حقق المعرض المنظم بدار الثقافة "حسن الحسني" بالمدية في إطار المهرجان الدولي للخط العربي،في اليوم الثالث من هذه التظاهرة الثقافية، نجاحا كبيرا لدى الجمهور الذي توافد بكثرة إلى عين المكان حيث عبر عن انبهاره أمام روعة اللوحات المعروضة.
وشكل المعرض فرصة للزوار لاكتشاف جمال وثراء مخطوطات هذا الفن الإسلامي، من خلال 96 لوحة منجزة بالخط العربي الكلاسيكي، في النوع "الفارسي" و "الرقعة" و "المغربي" و "الكوفي" و "النسخ"، و في الخط العربي المعاصر، المعروف ب" الحروفي "، الذي يستغل فيه الحرف العربي والكتابة كعنصر تشكيلي لانجاز اللوحة.
وقد أعجب الجمهور الزائر كثيرا بتنوع الأعمال المعروضة، إلى درجة أن البعض "تفاجأ لجمالها وروعتها" على حد تعبير الطالب مراد، الذي قال انه يتعرف لأول مرة على هذا النوع من المعارض و انه"متفاجئ" من جمال هذا الفن و بمستوى المشاركين.
وتعتبر لوحة الخطاطة الإيرانية سناز البرسي ، المقيمة في تركيا و تلميذة لأحد اكبر الخطاطين الأتراك، داود بكتاش، و المتمثلة في نسخة لأحد أجزاء نص "الحلية الشريفة"، أكثر عمل حظي بإشادة كبيرة من الزوار.
وأكد الطالب الشاب احمد عن "انبهاره" أمام جمال و روعة "الحلية الشريفة"، مشيرا انه لم يرى في حياتها لوحة فنية بهذا الإتقان.
كما حظيت لوحتين للفنانة السعودية سميرة قربان ، التي مزجت في الأولى بين الأسلوب "الكوفي" و "النسخ" ، فيما تصنف الثانية في نوع "الحلية الشريفة"، باهتمام عديد الزوار، من بينهم المعلمتان نوال ونسرين، اللتان عبرتا لواج عن إعجابهما الشديد بأعمال هذه الخطاطة السعودية الشابة.
وفي تصريح لواج ، أكدت الفنانة سميرة قربان ، التي تعتبر أول سعودية تحصلت على شهادة في الخط العربي باسطنبول (تركيا) ، أن "نجاح" لوحاتها، كان بفضل التكوين الذي تلقته لدى الأستاذين الكبيرين حسن شلبي و فرهاد غورلو، اللذان علماها "كيف يعبر الفنان عن ما بداخله بطريقة متناغمة وجميلة"، كما قالت.
وتنتظم الطبعة ال11 للمهرجان الدولي للخط العربي من 12 إلى 15 من الشهر الجاري بالمدية بمشاركة 14 خطاطا عربيا و مسلما من تسعة دول و هي سوريا و مصر و العراق و الأردن و العربية السعودية و ليبيا و الكويت و تركيا و إيران.