توفي أمس الجمعة, المناضل والإعلامي الصحراوي محمد سالم بشرايا, الذي رحلته قوات الاحتلال المغربي قسرا في نوفمبر الماضي, من مدينة العيون المحتلة إلى جزر الكناري, رغم ظروفه الصحية الحرجة, وفقا لما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (وأص).
وعرف الراحل, بنضاله المستمر ودفاعه عن الحق المشروع للشعب الصحراوي من خلال كل المنابر الإعلامية التي شارك فيها.
وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد قامت بترحيل محمد سالم بشرايا شهر نوفمبر الماضي, من مدينة العيون المحتلة بعد وصوله إليها قادما من جزر الكناري, رغم حالته الصحية المتدهورة.
وأثار قرار الترحيل القسري للإعلامي الصحراوي المقيم بإسبانيا ومنعه من المكوث في بلاده, تنديدا واسعا من الصحراويين ومنظمات إسبانية, اعتبرته "إجراء غير انساني مخالف لكل التشريعات والقوانين الدولية".
وعبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن "امتعاضها" من السلوك "اللاإنساني" لأجهزة الأمن المغربية في حق الإعلامي الصحراوي.
وقالت إديث رودريغيز, نائب رئيس المجلس الدولي للمنظمة ومسؤولة المنظمة بإسبانيا, في هذا الإطار:"إن عدم ترك الشخص المصاب بمرض عضال الإقامة في وطنه ليس فقط عملا قمعيا, بل هو عمل غير إنساني".
وإثر الإعلان عن خبر وفاة محمد سالم بشرايا, أصدرت وزارة الإعلام الصحراوية بيانا أشادت فيه بخصال الإعلامي والمناضل وأحد رواد المرافعة عن القضية الصحراوية ومؤسسي الإذاعة الصحراوية.
واعتبرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان, من جهتها, وفاة الفقيد "خسارة كبيرة لطينة بارزة من المناضلين الثابتين على مواقفهم النضالية والمدافعين بشراسة عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والكرامة".