استمتع الجمهور المولع بالفن الرابع سهرة يوم أمس الأحد بعرض مسرحيتي "عشق الزوالي" و "الطوفان"، على ركح دار الثقافة أحمد عروة بالقليعة (تيبازة) ضمن فعاليات اليوم الثالث من الطبعة ال26 لأيام مسرح القليعة التي انطلقت يوم الجمعة الماضية.
في قالب هزلي و فكاهي، استهل برنامج سهرة اليوم الثالث من انطلاق الأيام التي تنظمها "حركة مسرح القليعة" بعرض مسرحية ثنائية تحمل عنوان "عشق الزوالي" لتعاونية "الباهية للمسرح و الفنون.
تروي أحداث المسرحية قصة شاب فقير يعيش أوضاع صعبة جعلت منه معزولا و غارقا في همومه قبل ان يقرر الخروج من قوقعته بعد وقوعه في حب إمراه، قصة حب جعلت منه يواجه مصيره و يقرر تكوين اسرة رغم كل الظروف.
تفاعل الجمهور بقوة مع أطوار هذه المسرحية التي تغوص في أعماق خبايا حياة الشباب الذي يواجه الشقاء بأمل الحب و جنون الغرام، لوحات فنية مزجت بين الهزل و الدراما في مشاهد أراد مخرج هذه المسرحية التعبير من خلالها عن آمال الشباب و طموحاتهم و تمسكهم بحياة أفضل.
وعلى حد تعبير المخرج المسرحي، يوسف تعوينت، فقد أبدع علي ناصر في كتابة نصها و تفنن الحبيب مجهري في إخراجها و أطلقا الفنانين الشابين "أحلام يسرى وبوبركة سمير" على ركح مسرح دار الثقافة أحمد عروة، العنان لموهبتهما "الجديرة بالاهتمام".
واستمرت متعة الجمهور مع العرض الثاني من برنامج سهرة أمس من خلال تقديم مسرحة "الطوفان"، لجمعية "الشعلة للمسرح و السينما ببومرداس" في قالب فكاهي وهزلي هو الآخر لصاحبها المخرج عبد الغني شنتوف و من تأليف رفيق بلحاج.
تعالج مسرحية "الطوفان" قضية اجتماعية تتعلق بالتماسك العائلي، و طاعة الوالدين حيث تدور احداث العرض حول وصية أب عائلة لأبنائه الثلاث بالمحافظة على منزلهم العائلي بعد وفاته.
قدسية هذه الوصية لدى العائلة تلاشت بمجرد وفاة والدهم بفعل حب المال من جهة و بروز الصراعات بينهم من جهة اخرى، قبل أن يقرروا اقتسام تركة والدهم من خلال عرض منزلهم للبيع.
وشارك في أداء "الطوفان" عديد الممثلين المسرحيين، منهم أحمد بشار، محمد سبان، سعيدة حمزاوي، عبد الغني عيشاوي. ياسين بن دية، خولة بوزيدة، خالد حضري واسماعيل آيت عمار.
وكانت نسخة هذه السنة اليت تختتم سهرة اليوم، قد انطلقت سهرة الجمعة بتكريم خاص حظيت به عائلة الفنان الراحل ياسين زايدي الذي وافته المنية شهر ديسمبر الماضي عن عمر ناهز ال47 سنة تاركا ورائه مشورا حافلا بالأعمال المسرحية والتلفزيونية.
للإشارة، فقد شارك إلى جانب جمعية حركة مسرح القليعة، 8 جمعيات و تعاونيات و مسارح وطنية، منها المسرح الوطني الجزائري و تعاونية الباهية للمسرح و الفنون والمسرح الجهوي لقالمة، حسب المنظمين.
كما شارك في فعاليات هذه الطبعة، "تعاونية انيس الثقافية لسطيف" و "التعاونية الثقافية لمسة باتنة" و "جمعية الصرخة لسكيكدة" و "جمعية الشعلة للسينما و المسرح بومرداس" و "جمعية محفوظ طواهري للمسرح مليانة".