سيتم ''عما قريب'' إطلاق أشغال عملية إعادة تهيئة سينوغرافية وتجهيز المتحف الوطني العمومي للفنون والتعابير الثقافية التقليدية ''قصر أحمد باي'' بقسنطينة، حسبما علم اليوم الاثنين من مدير الثقافة والفنون بالنيابة، لمين قروي.
وأوضح السيد قروي بأن هذه العملية التي استفادت مؤخرا من قرار رفع التجميد،
قد خصص لها غلاف مالي بقيمة 320 مليون دج موجه للدراسة والمتابعة المتعلقة
بتهيئة سينوغرافية وتجهيز قصر أحمد باي، مضيفا أن مصالحه وبالتنسيق مع إدارة
متحف أحمد باي قامت بإعداد دفتر شروط على أساس دراسات بحثية معمقة تتماشى مع خصوصيات هذا الصرح الذي يعد من بين إحدى البنايات التي تم الحفاظ عليها بشكل جيد والتي تعود للفترة العثمانية في الجزائر.
وفي هذا السياق، أشار مدير الثقافة والفنون بالنيابة إلى أن التخطيط
السينوغرافي وعملية تجهيز قصر أحمد باي سيتم إثراؤها مع تقدم العملية من قبل
خبراء دوليين.
وأكد أن هذه العملية تعتبر "دقيقة" وتتطلب معرفة فنية وتقنية لأنها - حسب
قوله - تستهدف إحدى أبرز المباني العريقة لمدينة الصخر العتيق، حيث يضم مجموعة
من المحتويات التاريخية والأثرية والفنية على غرار الرسومات الجدارية والألوان
الزيتية التي تزين جدران القصر وكذا الزليج وقطع خزفية ذات أشكال زهرية
وهندسية من مصادر مختلفة محلية ومن الخارج، بالإضافة إلى الخشب والرخام
الأصليين.
من جهتها، أكدت السيدة مريم قبايلية, مديرة المتحف الوطني العمومي للفنون
والتعابير الثقافية والتقليدية "قصر أحمد باي" على أهمية هذه العملية حيث كشفت
أن أشغال إعادة التهيئة والتجهيز ستستهدف قاعات العرض وبهو القصر وكذا الحدائق
المحيطة به.
وحسب السيدة قبايلية، فإن التهيئة السينوغرافية ستأخذ بعين الاعتبار جميع
الجوانب الفنية والمعمارية التي يتميز بها هذا المتحف الذي تم بناؤه على ثلاث
مراحل خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1818 و1835.