دعا مشاركون في أشغال الطبعة العاشرة للملتقى الدولي بعنوان "شعبة الإبل بالجزائر و المغرب العربي" الذي افتتح يوم الثلاثاء بمعهد العلوم البيطرية بالخروب (ولاية قسنطينة) إلى تطوير الأبحاث العلمية من خلال إدخال التكنولوجيات الحديثة.
و أكد المشاركون خلال هذه التظاهرة العلمية على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تطوير البحث في هذه الشعبة و بالتالي تحسين إنتاج لحوم الإبل و ألبانها.
و ذكر الأستاذ الباحث في العلوم البيطرية، حكيم سنوسي من جامعة ورقلة بأن "تطوير إنتاج لحوم و ألبان الجمل يعتمد على تكثيف الجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء المنخرطين في هذه الثروة الواعدة".
و قال برنارد فاي، خبير فرنسي متخصص في العلوم الزراعية البيطرية بأن تطوير القدرات البحثية في شعبة الإبل سيساهم في تثمين و تحسين إنتاج لحوم الإبل و ألبانها لتكون منتجات " استراتيجية" لضمان تطوير الاقتصاد المحلي.
و استنادا لذات المختص، فإن البحث العلمي هو وسيلة أساسية للتنمية، لافتا إلى أهمية تكثيف استخدام التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال.
و يهدف تنظيم هذه التظاهرة العلمية التي تجمع خبراء في هذا المجال إلى تعميق المعارف و تبادل التجارب حول نوع حيواني "ذي أهمية كبرى" بالنسبة لعديد البلدان على غرار تونس، حسب ما أبرزه من جهته تهامي خرشاني أستاذ باحث بمعهد العلوم البيطرية بمدنين (تونس).
و قد تم إدراج شعبة الإبل لأول مرة بمعهد العلوم البيطرية بولاية قسنطينة التابع لجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة1-) برسم الموسم الجامعي 2022-2023، وفق ما كشف عنه مدير ذات المعهد، الحاسن برارحي في تصريح لوأج.
و يأتي هذا القرار في إطار تنفيذ تعليمات و توجيهات الوزارة الوصية الرامية إلى تعزيز برنامج التعليم العالي و البحث العلمي في هذا المجال.
يشار إلى أن أزيد من 50 بالمائة من المشاركين في هذا اللقاء العلمي الذي ستتواصل فعالياته على مدار يومين يمثلون ولايات جنوب البلاد، حيث تتمركز تربية الإبل من بينها الأغواط و ورقلة و الوادي.