أكد يوم الأربعاء بقسنطينة المشاركون في أشغال اليوم الثاني للملتقى الدولي حول ''شعبة الإبل في الجزائر و المغرب العربي'' الذي بادر بتنظيمه معهد العلوم البيطرية التابع لجامعة الإخوة منتوري-قسنطينة 1 على ''ضرورة تثمين و تطوير إنتاج الأجبان من حليب الإبل نظرا لفوائده على صحة الإنسان''.
و أوضح في هذا الصدد رئيس جمعية مختصة في تربية الإبل بالأغواط، عبد القادر تويزات أن بعضا من أنواع الأجبان يتم إنتاجها حاليا من الخمائر البكتيرية لحليب الإبل التي تحتوي على كميات وفيرة من العناصر الغذائية الأساسية المفيدة لصحة الإنسان لاسيما في مقاومة بعض الأمراض.
و خلال تقديمه لمداخلة حول الموضوع، أكد ذات المتحدث على ضرورة الاهتمام أكثر بحماية الثروة الحيوانية للإبل بالخصوص السلالات المحلية لما لها من دور ''فعال جدا'' في تطوير النشاطات المتعلقة بإنتاج مشتقات الحليب لاسيما الأجبان.
و أضاف المتدخل أن شعبة الإبل أصبحت نشاطا أساسيا سواء من حيث الاستهلاك أو من حيث التنمية الاقتصادية الاجتماعية.
من جهته، أبرز رشيد إيدرسن، مشرف على التكوين في مجال تربية الإبل بولاية تيزي وزو و عضو بجمعية لحماية الإبل، أن تطوير الآليات و الآداء التقني لتربية الإبل و كذا إنتاج الأعلاف الموجهة لهذه الشعبة يظلان العاملان الأساسيان لترقية إنتاج حليب الإبل المستعمل في إنتاج الأجبان.
و دعا السيد إيدرسن إلى تنظيم دورات تكوينية بشكل منتظم حول تربية الإبل لفائدة المربين المهتمين و ذلك من أجل تطوير إنتاج لحوم هذا النوع من الحيوانات على لمستوى الوطني.
كما سلط ذات المتدخل الضوء على الدور الهام للجمل وحيد السنام الذي يعتبر من بين السلالات المعروفة بقدرتها على العيش في المناطق القاحلة.
بدورها، أفادت الأستاذة مفيدة عتيقي (باحثة مختصة في العلوم البيطرية بتونس) أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى الدولي هو إعطاء دفع للبحوث العلمية التي تعنى بالإبل.
من جهته، اعتبر الأستاذ الباحث الجزائري نسيم مولى (أستاذ محاضر بإحدى الجامعات الفرنسية) أن هذا الملتقى تم تنظيمه بهدف الجمع بين الناشطين في هذا المجال من أجل مناقشة المواضيع المتعلقة بتعزيز الاهتمام بشعبة الإبل و المساهمة في تقويم البرامج المعتمدة في هذا المجال.
و قد استحسن العديد من طلبة معهد العلوم البيطرية بالخروب تنظيم هذا الملتقى العلمي كما دعوا إلى تكثيف هذا النوع من التظاهرات التي تمكنهم من إثراء معارفهم في المجال.