تعود الجزائر مجددا للواجهة القارية كرويا و ذلك من خلال إحتضان الطبعة السابعة للبطولة الإفريقية للاعبين المحليين و هذه المرة تسعى الجزائر كي تكون هذه النسخة هي الأفضل و استثنائية في تاريخ كل النسخ السابقة و تكون هذه الطبعة محطة تجريبية و رسالة لتقوية ملف الجزائر لنيل شرف إحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 ، خاصة و أن هذه المنافسة تحظى باعتراف الفيفا ، لكن هذه المرة تتزامن هذه المنافسة التي تنظمها الجزائر لأول مرة مع افتتاح عدد من الملاعب التي انتظرت لسنوات عديدة على غرار ملعب براقي الذي تزين بحمل اسم الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا ، نظرا للعلاقة التي تجمع الجزائر بهذا الزعيم المناضل ضد العنصرية و التمييز العرقي و هي الخطوة التي اعتبرها الكثير ضربة معلم كي يكون هذا الملعب شاهدا على أكبر الأحداث الكروية على الصعيد القاري و إلى وهران و تحديدا بملعب القيصر ميلود هدفي الذي يكتسي هذه المرة الثوب القاري بعد أن اكتساه متوسطيا خلال الصائفة المنصرمة تعود عجلته للدوران بعد سلسلة من المباريات الدولية الودية التي احتضنتها الجزائر الخاصة بالمنتخب الأول و المحلي خلال نهاية السنة الجارية ، كما تم تجديد ملعب الشهيد حملاوي في مدينة الجسور المعلقة قسنطينة تحسبا لهذا الحدث و هو أكبر ملعب من حيث السعة الذي يستضيف مباريات هذه التظاهرة القارية و في شرق البلاد عاد ملعب 19 ماي 1957 بعنابة لافتتاح أبوابه مجددا بعد سنوات من إعادة هيكلته و تجديده تحسبا للبطولة الإفريقية للاعبين المحليين.
ملعب نيلسون مانديلا تحفة بكل المقاييس
يتسع ملعب براقي إلى 40 ألف متفرج و سيحتضن مباريات المجموعة الأولى التي تضم المنتخب الوطني و أحد مباريات النصف النهائي و النهائي هذا الملعب مغطى يحتوي على أبرز وسائل الراحة للجماهير ، قامت بإنشائه شركة صينية متخصصة و هو موجه للفرق العاصمية التي تعاني من ضغط الملاعب الصغيرة، والمنتخبات الوطنية. تبلغ تكلفة هذا الملعب 18 مليار دينار جزائري ، حوالي 280 مليون دولار ، و يحتوي إلى جانب الملعب الرئيسي ملاعب صغيرة لتدريب الفرق ومرافق أخرى كمضمار لألعاب القوى و مسبح أولمبي وحظيرة للسيارات و سيحمل إسم الزعيم الجنوب الإفريقي ، صديق الجزائر نيلسون مانديلا.و من الجانب الجمالي في التصميم أخد الملعب مكانه لائقة في مشروع بناء ملعب براقي الجديد، والذي سيكون تحفة معمارية و الأجمل من بين جميع ملاعب العاصمة، من خلال بناء ملعب ذو سقف قابل للغلق بصورة كلية، فضلا عن المدرجات الجذابة والمساحة المحادية للملعب. و هو الذي يتسع ل 40 ألف مناصر وسيكون مزودا بنظام إلكتروني بالنسبة للتذاكر ولمراقبة الأنصار، على غرار ما هو معمول به في أكبر الملاعب العالمية.
التظاهرات الدولية متواصلة في ملعب هدفي ميلود
ملعب ميلود هدفي و هو جزء من المركب الأولمبي الأولمبي جديد بوهران ، الذي يتسع ل41 ألف متفرج و هو الملعب الوحيد الذي يحتضن مجموعتين في هذه الدورة ، كما يحمل اسم واحد من ألمع نجوم كرة القدم الجزائرية سنوات السبعينات ألا و هو القيصر ميلود هدفي تم بناؤه على عمق 15 متر تحت الأرض لتهيئة أرضيته. أما الهيكل الخارجي فهو من الحديد الصلب فيصل وزنه إلى 3000 طن. الملعب مزود بكاميرات للمراقبة و 4 مراكز للحراسة و حظيرة للسيارات التي تتسع لـ 1500 سيارة ، كما يضم ذات المركب قاعة متعددة الرياضات بسعة 7 ألاف مقعد و مجمع مائي يحتوي على 3 مسابح و ملعبين للتدريبات ، و تعتبر هذه المنشأة التحفة من أهم المشاريع المسلمة خلال سنة 2022 و التي احتضنت منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط من ضمنها حفلي الافتتاح و الاختتام ، كما هو مبرمج في هذا الملعب مباريات المجموعة الرابعة و الخامسة و نصف النهائي و المباراة الترتيبية.
ملعب الشهيد حملاوي يفتتح أبوابه لأول حدث قاري
ثالث الملاعب التي تستضيف مباريات الطبعة السابعة من الشان هي ملعب محمد حملاوي بقسنطينة المعروف باسم ملعب الشهيد حملاوي هو ملعب كرة قدم، تم تدشينه من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين يوم 17 جوان 1976 و سمي على اسم الشهيد حملاوي تخليدا لروح هذا الشهيد الذي سقط في معركة وسط مدينة قسنطينة إبان الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي. يتسع الملعب إلى 40 ألف متفرج . وهو ملعب لفرقي شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة يمتاز بأرضيته الجميلة من العشب الطبيعي ، بالإضافة إلى كون هذا الملعب خاص بكرة القدم فهو أيضا مركب أولمبي يحتوي على مضمار ألعاب القوى الذي أنجب العديد من الأبطال العالميين والأولمبيين كحسيبة بولمرقة بطلة العالن لمسافة 1500م 3 مرات وبطلة أولمبية في أولمبياد برشلونة 1992 والبطل علي سعيدي سيف صاحب الميدالية الفضية في مسافة 5000م خلال أولمبياد سيدني 2000. كما يحتوي المركب على مسبح نصف أولمبي وقاعة رياضية مغطاة للرياضات الجماعية ككرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة كما يحتوي على ملعب ثانوي لإجراء التدريبات. و قد تم إعادة تجديده مؤخرا ، تحسبا لهذا المحفل و هو أول حدث قاري كروي تستضيفه مدينة الجسور المعلقة قسنطينة و سيحتضن مباريات المجموعة الثالثة و أحد مواجهات الربع النهائي.
ملعب عنابة بحلة جديدة
ملعب 19 ماي 1956 و هو المنشأة المخصصة لمباريات المجموعة الثانية و ستحتضن أيضا واحد من لقاءات الربع النهائي في البطولة الإفريقية للاعبين المحليين و هو أكبر ملعب سعة للجمهور خلال الملاعب المعتمدة في "الشان" بقدرة 65 ألف متفرج. و يعتبر هو الملعب الرسمي الذي يخوض فيه نادي اتحاد عنابة مبارياته وبعض مباريات المنتخب الجزائري وهو يعد ثاني أكبر ملعب في الجزائر بعد ملعب 5 جويلية بالعاصمة ، حيث خضع لإعادة تأهيل كلية تحسبا لاحتضان مباريات الشان بعد خلقه لسنوات عديدة.