بمقر السفارة الفلسطينية أجمع المتدخلون في احتفالية الذكرى ال58 ،
لانطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " ،
على مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها بالنسبة للجزائر التي كانت ولا زالت الحضن الدافئ النضالي لفلسطين
في هذا الصدد شدد " بشير أبو حطب " مستشار السفارة الفلسطينية على ضرورة
القاء الضوء على بعض المعطيات حول الثورة وتلميع ذاكرة الفلسطينين حول قضيتهم لاجتثاث العدو الإسرائيلي بعد قرن من الزمان ،
مذكرا بفتيل الثورة الفلسطينية سنة 1965 بقيادة حركة فتح الفلسطينية التي وحدها من اتخذت القرار بإرادة وعزيمة قويتين ، والذي انطلق وسط محيط مظلم ، فكانت الرصاصات من أنارت درب الأحرار والتحقت بها بعض الفصائل وبعدها ثورة كبيرة ضمت كل أطياف المجتمع الفلسطيني و حاربها العدو الصهيوني وعدو خفي من أنظمة متخاذلة ، مقرا أن تلك الثورة كانت ولا تزال بالغة الصعوبة بسبب محاولات شطب حكومة يمين متطرفة التماسك العربي الفلسطيني والذي هو في أسوء أحواله
وقال إن الشعب اليوم مدرك لدربه ويقود معركته نحو النصر ،فضلا عن أن قيادته واعية بكل التحديات ، ومايحدث -حسبه - هو فصل جديد في قاموس المقاومة
مضيفا أن الشعب الفلسطيني هو متمسك بحقوقه التاريخية وسط الأصوات التي ترغب النيل منه وهي اصوات مشبوهة عندما تحاول النيل من شرعيته
مطالبا بالالتفاف حول القيادة والقضية وعدالتها ، رغم إسرائيل وأحلافها
ممررا رسالة للمطبعين مع حكومة نتنياهو في أن من يستقبلها إنما يدوس على دماء الفلسطينيين
وحيا في الاخير نضال الأسير " كريم يونس " بعد 40 سنة من الأسر في سجون المحتل الإسرائيلي وسيرى النور اخيرا غدا
بدوره "يوسف عابد " أمين سر حركة فتح بالجزائر ، اكد على قدسية القضية الفلسطينية ، مذكرا باهم الفدائيين الذين فجروا ثورة فلسطين المسلحة ضد المحتل الإسرائيلي ، بعد أن ادركوا أن هذا العدو لا يفهم لغة غير لغة القوة والسلاح
قاءلا أن حركة فتح كانت ممثلا شرعيا وحيدا للفلسطينين في كل اماكن تواجدهم
منوها إلى وقوف الجزائر حكومة وشعبا إلى جانبهم في كل المحن وإعلان قيام الدولة الفلسطينية انطلاقا من الجزائر وعاصمتها القدس الشريف والذي وصفه بالانجاز العظيم الذي يحسب للجزائر
وفي ذلك بتضحيات الرءيس الراحل ياسر عرفات ابو الوطنية الفلسطينية
وفي كل مرحلة الاعتراف بدوله فلسطين في المحافل الدولية وآخرها التصويت لصالحها في الأمم المتحدة
مشيرا في الاخير الى أن حركة فتح تعتبر المصالحة والوحدة الوطنية هي مبتغى ومسؤولية الجميع خاصة بعد مىحو الغضب التي اعترت المحتل الفلسطيني بعد
تحقيق المصالحة و لم الشمل الفلسطيني على أرض الجزائر
داعيا كل الفضائل والقوة المجتمعية الفلسطينية للتظافر ضد الاحتلال
اما ممثل الافلان الدكتور "جهاد براشد " فقد حيا هو الآخر روح الشهيد ابو عمار ، قاءلا أن الاحتفال بالثورة الفلسطينىة يجري في ظروف خاصة بعد الشتات
منوعا أن ابو عمار هو من آمن بوحدة فلسطين الأرض وقرر إلى جانب اخوته انشاء حركة فتح واطلقوا العنان لها
حيث وجدوا انذاك الوقت مناسبا في أوج نشاط الحركة القومية في الوطن العربي و التي انطلقت بعد 23 جويلية في مصر
وأرسل بعدها رسالة مكتوبة بالدم مفادها "لاتنسوا فلسطين " ليسرد الأحداث بعد اول زيارة لأبو عمار مع خليل الوزير أبو جهاد زاروا الجزائر في 1963 والتقوا الزعيم هواري بومدين صاحب المقولة المشهورة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة "
ليؤكد بعدها اننا بقينا على العهد مع فلسطين فهي الحضن الدافئ للفلسطينيين
ليخلص في الاخير على التأكيد بأن لقاء الحوار وتوحيد الفصائل هو السبيل لنيل الاستقلال
النصر قريب ياذن الله نحن مع تجسيد اعلان الجزائر والمراقفة
نشكر جهودكم على هذه التغطية الإعلامية والسباق بالحدث والشفافية في نقل المعلومه