أبرمت الخميس وزارة البيئة ممثلة في المعهد الوطني للتكوينات البيئية والوكالة الوطنية للنفايات مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات اتفاقية إطار تهدف إلى وضع حملة واستراتيجية وطنية لحماية البيئة ، ترشيد الطاقة وتنمية الثقافة البيئية لدى الأجيال مع الشركاء الاجتماعيين ، واختارت وزيرة البيئة الاتحاد الوطني للنساء لتنفيذ الأهداف الكبرى لهذه الاستراتيجية بالنظر إلى الإمكانات البشرية و التجربة لدى الاتحاد النسوي في الدفاع عن أهداف التنمية المستدامة في الداخل والخارج عبر الهيئات العالمية التي ينتمي إليها
وفي ذات الصدد اعتبرت الوزيرة المرأة تضطلع بدور هام في الحفاظ على البيئة، من خلال تبنيها لطرق الاستهلاك وتسيير الموارد الطبيعية والإنتاج المستدام والعقلاني بيئيا ، قائلة " إن المرأة هي محرك الجبال بعطائها وصمودها وتحديها وتجاوزها لأقصى الصعوبات وأكبر الحواجز " مشددة على ضرورة تحقيق التمكين البيئي للنساء ، و رفع مستوى التربية البيئية والتحسيس البيئي للوصول إلى بناء اجتماعي وبييئي فضلا عن استغلال القدرات الفعالة للمرأة الجزائرية في إعداد جيل مسلحٍ بالوعي البيئي ومزودٍ بروح المسؤولية البيئية ، ومشبعٍ بمبادئ المواطنة البيئية وخدمة للصالح العام "
مضيفة أن قطاعها سيعمل من خلال هذه الاتفاقية على جعل المرأة أكبر المؤثرين
نحو التغيير الأخضر و تحقيق التنمية المستدامة من خلال ممارستها اليومية داخل الإطار الأسري وخارجه مع توجيه الأبناء نحو ترشيد استغلال الموارد الطبيعية ومكافحة التلوث البيئي من جهة أخرى منوهة إلى أنها تدخل في إطار مجهولات الدولة للنهوض بمكانة المرأة في جميع المجالات ، وجعلها في قلب البرامج المختلفة إلى جانب الرجل
كذلك جاءت تنفيذا للالتزام العاشر لرءيس الجمهورية في وضع سياسة فعالة لترقية المرأة وكذا الالتزام رقم 33 المتعلق بتحسين الإطار المعيشي للمواطن بالإضافة إلى اعتبار الاتفاقية ايضا بمثابة همزة وصل بين العمل المؤسساتي والعمل الجمعوي.
بدورها ثمنت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات "نورية حفصي " شددت على أهمية الاتفاقية في إبراز قدرات المرأة كطاقة بشرية هائلة لتحقيق الاقتصاد والتنمية المستدامةعن طريق جهود المرأة التي تمثل نصف المجتمع سيما في الجانب البيئي كمربية للأجيال ورافعت عن دور المجتمع المدني في إنجاح مقاصد السلطات كشريك أو كما وصفته بالعمود الفقري لتجسيد اي برنامج بيئي أو تربوي خاصة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات الذي هو على أتم الاستعداد للمشاركة الإيجابية في المشاركة في تلك البرامج لقطاع البيئة للوصول إلى الأهداف ، كون الاتحاد له باع في هذا في الهيئات الدولية المختصة في البيئة والتنمية الاجتماعية.