صرح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد أمس الخميس بولاية إن قزام أنه سيتم "في القريب" مراجعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم.
وأوضح الوزير, خلال لقاء عقده مع الأعيان وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين في ختام زيارته للولاية, أنه "سيتم في القريب مراجعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم, سيما بالمناطق الحدودية التي يراهن عليها في أداء أدوارا هامة مع الدول المجاورة على غرار إن قزام التي سيكون لها مستقبلا واعدا", مشيرا في ذات الإطار إلى أن هذه المنطقة "تزخر بإمكانيات كبيرة وستقوم بدورها بشكل كامل".
وأشار السيد مراد بالمناسبة أن السلطات العليا في البلاد تحرص على أن تتمتع الولايات العشر المستحدثة بكامل الصلاحيات, بما يسمح لها التكفل بشكل ناجع بالتنمية وبانشغالات المواطنين.
وأكد مجددا أن هذه الزيارة "تأتي تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما خاصا للمواطن, وهو يأتي في صلب أولوياته لضمان العيش الكريم له أين ما كان", مضيفا أن هذه الزيارة تندرج في هذا السياق من خلال رصد انشغالات المواطن, سيما ما تعلق منها بفك العزلة والتربية والصحة.
وأبرز في معرض رده على بعض انشغالات السكان, أهمية التكفل بالتغطية الصحية والتربية وتدارك وضعية الطرقات التي توجد, كما قال, في "حالة يرثى لها", مؤكدا في ذات الوقت "ضرورة الحرص على تدارك هذه الوضعية لأن الطرقات ذات أولوية لدى المواطن بهذه المنطقة و أيضا ضرورة التكفل بانشغالات مربي المواشي".
وشدد على الحرص على تجسيد المشاريع التنموية بهذه الولاية, على غرار مشروع حماية النسيج العمراني لمدينة إن قزام من الفيضانات, معلنا في هذا الصدد أنه سيتم تسجيل الشطرين الثاني والثالث من هذا المشروع الهام لمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة بما يضمن حماية النسيج العمراني من أخطار الفيضانات.
وأكد الوزير أن ولاية إن قزام ستكون بوابة للتبادلات التجارية مع العمق الإفريقي, وهي تزخر بقدرات لا متناهية في قطاع الفلاحة وستشكل منطقة جلب للاستثمارات المختلفة.
كما أعلن أيضا أنه سيتم تسجيل عملية لتجهيز مستشفى إن قزام, ومن شأن هذا المرفق الصحي ومثيله بقرية تين زواتين ضمان حماية المواطنين بهذه المنطقة الحدودية من كل مرض وخطر صحي.
ومن بين الانشغالات التي طرحت في هذا اللقاء عصرنة الطريق الوطني رقم 1 وتزويد قرية تين زواتين بمياه الشرب انطلاقا من منطقة تنزروفت, وتسجيل متوسطة جديدة بالولاية وتدعيم مربي المواشي.
وقبل ذلك, تفقد السيد مراد ورشة إنجاز مشروع مستشفى 60 سريرا بإن قزام, حيث أكد بالمناسبة أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي أهمية كبيرة لمسألة إنجاز الهياكل والمنشآت القاعدية الصحية, مشيرا في ذات الشأن إلى أن إنجاز مستشفيي إن قزام وتين زواتين "يعد أولوية", موضحا أن مستشفى إن قزام الذي ينجز بمعايير تقنية جيدة يرتقب استلامه في يوليو القادم.
وأكد أيضا أن الدولة تولي اهتماما بالغا لاستكمال كافة مشاريع الصحة عبر الوطن, داعيا في ذات السياق إلى ضرورة العمل للتكفل بمسألة تأطير الهياكل الصحية خاصة بعد إعادة فتح مدارس تكوين الشبه الطبي, مبرزا كذلك ضرورة رفع كافة العراقيل وتقريب المنشآت الضرورية من المواطن.
وتفقد السيد مراد مزرعة فلاحية بإن قزام أين قدمت له فيها شروحات حول قطاع الفلاحة بالولاية.
وتحصي ولاية إن قزام أكثر من 170 ألف هكتار من الأراضي منها 160 ألف هكتار رعوية و8.700 هكتار زراعية, من بينها 535 هكتارا مسقية. وسيتم قريبا توزيع 4.800 هكتار من الأراضي الفلاحية على كبار المستثمرين موجهة للزراعات الاستراتجية, على غرار زراعة الحبوب, حسب توضيحات مسؤولي القطاع.