الجزائر- ليبيا في إفتتاح الشان هذا الجمعة بملعب مانديلا

الجزائر- ليبيا في إفتتاح الشان هذا الجمعة بملعب مانديلا
الألعاب العربية 2023
تدخل الجزائر سهرة الجمعة التاريخ من جديد عندما تحتضن بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم للمحليين 2022 المؤجلة إلى 2023، والتي ستقام إلى غاية الرابع فيفري المقبل، بمشاركة 18 منتخبا مقسمين إلى 5 مجموعات، حيث ستجمع المباراة الإفتتاحية المنتخب الوطني بنظيره الليبي على ملعب نيسلون مانديلا الجديد بالجزائر العاصمة بداية من الساعة 20:00، في أول منافسة رسمية يحتضنها هذا الصرح بعدما احتضن ودية الجزائر وغانا السبت الفارط. وتتمثل مهمة المنتخب الوطني للمحليين خلال هذه المنافسة في التتويج باللقب القاري وإضافته إلى مختلف إنجازات الكرة الجزائرية على المستوى الدولي بعد كأسي أمم أفريقيا 1990 و2019، وكأس العرب 2021 التي كانت تحت إشراف الناخب الوطني الحالي للمحليين مجيد بوقرة نفسه. وانطلق استعداد الجزائر لاحتضان هذا الحدث منذ يوم 28 سبتمبر 2018 عندما قرر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم منح شرف تنظيم الطبعة السابعة لبطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين للجزائر في اجتماع للمكتب التنفيذي بشرم الشيخ بمصر، علما أن المنافسة كانت مقررة مطلع السنة الفارطة (2022) لكنها أجلت بعام واحد، على غرار العديد من المنافسات الرياضية الدولية بمختلف دول العالم بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا. وعلى المستوى الفني، بدأ التحضير لهذه البطولة بالنسبة لـ"الخضر" منذ يوم 22 جوان 2020 عندما تمت إعادة إحياء المنتخب الوطني للمحليين من خلال تعيين اللاعب الدولي السابق مجيد بوقرة ناخبا وطنيا بالتنسيق مع الناخب الوطني الأول جمال بلماضي خلال عهدة الرئيس السابق للإتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي. ومنذ ذلك الحين، شرع بوقرة في حملة معاينة واسعة عبر مختلف ملاعب الوطن وقام بتشكيل منتخب وطني خاض به بعض المباريات الودية، لكنه اضطر في العديد من الفترات إلى تغييره جذريا لعدة أسباب منها احتراف عدد من اللاعبين بمختلف البطولات الخارجية على غرار الأوربية والخليجية وحتى التونسية، إلى جانب تدني مستوى البعض مقابل بروز لاعبين جدد. وأظهر بوقرة لمسته سريعا من خلال النتائج الإيجابية التي سجلها في جل المباريات الودية التي خاضها، لكن لمسته ظهرت بوضوح عندما قاد منتخبا محليا مختلطا بعدد من اللاعبين المحترفين بالخليج في ديسمبر 2021 خلال كأس العرب فيفا، أين تمكن من التتويج بلقب الدورة عن جدارة واستحقاق، وهو ما جعل الآمال تزداد بإمكانية تحقيق إنجاز جديد في بطولة أمم أفريقيا للمحليين. وكان رفقاء محيوص قد خاضوا طيلة هذه الفترة مجموعة من المباريات الودية ضمن التربصات التي أجروها داخل وخارج الوطن، آخرها كانت أمام المنتخب الغاني للمحليين التي لعبت يوم السبت الفارط على ملعب نيلسون مانديلا، وانتهت بالتعادل السلبي كما هو معلوم. ومن المنتظر أن يقحم الناخب الوطني خلال مباراة ليبيا التشكيلة التي يكون قد رسمها على ضوء ودية غانا. ويبقى الفوز أكثر من ضروري بالنسبة للنخبة الوطنية في هذا الداربي الذي لن يكون سهلا أمام منتخب متماسك يصعب اختراق دفاعه، لكن رفقاء فتحي الطاهر أظهروا أشياء إيجابية في الوديات الفارطة على غرار الودية الأخيرة، حيث لم تنقصهم سوى اللمسة الأخيرة، وهي ما يكون قد عمل عليه كثيرا الطاقم الفني خلال التدريبات التي تسبق المباراة الأولى. يجدر التذكير في الأخير أن المنتخب الوطني يتواجد في المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي الموزمبيق وإثيوبيا.

يرجى كتابة : تعليقك