تواصلت اليوم فعاليات الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية من تنظيم المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع ولاية غرداية ، حيث خصص اليوم الخميس لبعض الندوات التي تناولت السياقات اللسانية واللغوية للامازيغية من خلال المخطوطات ،
وهذا بحضور مستشارين لرئيس الجمهورية
وفي جلسة ترأسها الدكتور "بومدين بوزيد " الأمين العام للمجلس الاسلامي الأعلى ، استعرض المحاضرون الدراسة اللسانية للغة الأمازيغية المستخدمة في المخطوطات
واعتبر الدكتور بوزيد أن الاحتفال بالنياير هو عادة اجتماعية وشكل ثقافي مكثف تحضر فيه الوحدة والقيم الاخلاقية كالتعاون والضيافة والاطعام والتصالح، ومن هنا ليس بالضرورة كل عادة ترتبط بحدث تاريخي اوجدها، فقد ننسى مع الزمن الحدث وتبقى معنى رمزياته ودلالته،
في حين أن الموروث الثقافي ياخذ صبغة العصر والشعوب التي تتبناه، ومن هنا يفشل الذين يمسكون بمسطرة الحلال والحرام عبر السنة والبدعة في فهم المتظومة الثقافية والسوسيولوجبة ذات الجذور ااتاريخية والانثربولوجية .
كما ان ربط العادة او القيم الجماعية الموروثة بالهوية العرقية او اللسانية يفقدها عمقها الاجتماعي والانساني وتتحول في ايدي الايديولوجينن الى اسلحة رمزية للتغلب على الخصم.
وتناولت المحاضرات ايضا الوثائق والنصوص في الميراث والقضايا الاسرية والفلاحة بالامازيغية ومن الكتب الدينية التي ترجمت للامازيغية كتاب العقيدة الصغرى للسنوسي في التوحيد
في الوقت الذي تحدث فيه بن خروف من جامعة تيزي وزو عن مخطوط بالامازيغية فقهي يعود للقرن الثامن عشر من تيوت (النعامة) وهو في الفقه مكتوب بالحرف العربي،
وركز آخرون على التراث الاباضي الميزابي وضرورة دراسته ونشره بالاشارة الى العقيدة كمنظومة مكتوبة بالزناتية ومعجم ابن تونرت في الالفاظ العربية والأمازيغية
من جهة أخرى تطرق ايضا الدكتور بومدين بوزيد إلى أهمية الدروس المزدوجة في اللغة التي كان يلقيها عبد الرحمان الثعالبي ورجع الى المعدي بن تومرت الذي كتب المرشدة في العقيدة بالسوسية الاماريغية وان الدولة الموحدية كانت تطلب من امام المسجد ان يتقن اللغة الامازيغية التي يتحدثها اهل البلد،
موصيا بضرورة الاهتمام بالعبارات والجمل الامازيغية المستعملة احيانا في بعض كتب التراث الحزائري ، مشددا ان التعايش والتفاهم ينطلق من الحدث التاريخي الموحد للجزائرين ،فالاسلام لم يكن أبدا ضد اللغات وثقافات الشعوب التي استقبلته