سلط أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران الضوء على عملية رقمنة القطاع والإسراع من وتيرة انجاز قانون البلدية خلال الاحتفالات الرسمية التي نظمتها البلدية احياء للذكرى الـ 56 لليوم الوطني للبلدية المصادف لـ 18 جانفي من كل سنة ، وهذا بحضور السيد محمد بن بخمة مدير التقنين والشؤون العامة الذي ناب عن السيد السعيد سعيود المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية وكذا رئيس دائرة وهران ورئيس بلدية وهران وممثلي المجتمع المدني الذين ثمنوا بدورهم أهمية القرارات السياسية السالفة الذكر التي وضعها رئيس الجمهورية للنهوض بهذه الإدارة التي تعد القلب النابض واللبنة الأساسية في بناء الدولة الجزائرية .
فبالنسبة للرقمنة فقد باشرت مصالح البلدية العملية انطلاقا من قسم المستخدمين من حيث توزيع كل العمال بالتساوي ما بين المندوبيات والمصالح والأقسام حسب تطلبات كل إدارة ، كما تمت رقمنة الملفات الاجتماعية في مقدمتها قفة رمضان وملف المنحة الجزافية ، كما سيتم تطبيق أوامر الحكومة من خلال إنشاء شباك واحد خاص بالتعمير ، بالإضافة إلى رقمنة الحالة المدنية فالمواطن أصبح بمقدوره استخراج جملة من شهادات الحالة المدنية عبر المنصات الرقمية التي وضعتها وزارة الشؤون الداخلية والجماعات المحلية تحت تصرف المواطن وهذا لتقريب الإدارة منه والقضاء على البيروقراطية بالدرجة الأولى وتعميم الشفافية ، ولإنجاح هذه المرحلة المهم فكل المستخدمين مجندين وسيتم تكوينهم عبر مراحل على العمل بالإعلام الآلي والوسائط الاجتماعية لمواكبة هذه التطورات وتسهيل المهمة .
وقد نظم على هامش هذه الاحتفالات معرضا بقاعة "الميدياتاك" وسط المدينة أين قامت مختلف مصالح وأقسام البلدية بعرض مهامه ومخرجاته عبر عشرات الأجنحة وعلى رأسها قسم التعمير والتخطيط الذي قدم شروحات حول أبرز المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز وفي هذا الصدد طالب مدير القسم ومير وهران من ممثل الوالي ورئيس الدائرة تحديد أرضية ومواقع من اجل إنشاء مقرات جديدة لاحتضان المندوبيات الـ 6 المستحدثة منذ سنتين ، بعدما كانت تضم اكبر بلدية على المستوى الوطني والإفريقي من حيث الكثافة السكانية 12 مندوبية والآن فهي تعمل بـ 18 مندوبية بعد التخطيط وإحصاء السكان والمقدرة بقرابة المليونين مواطن ، ولكنها لازلت تعمل داخل المندوبيات القديمة التي كانت تابعة لها مسبقا ومنها مندوبية خالدية والبركي والبدر ... الخ.