انزلقت الأربعاء أرضية الطابق الأرضي بمبنى دار المالية بوسط مدينة وهران كما تشقق الجدار الخارجي وتكسر زجاجه الأمر الذي خلق خوفا وسط العمال والمارة على حد سواء حيث أن هذا الانهيار يهدد بالدرجة الأولى سلامة مبنى هذه المؤسسة التي تحوي 9 طوابق و طابقين تحت الأرض . وحسب عمال ذات المؤسسة فان السبب الرئيسي الذي أدى إلى انهيار جزئي بأحد أساسات هذه البناية التي يشتغل بها المئات من الموظفين ويتوافد عليها المئات من المواطنين يوميا هو "واد الروينة" الذي يسري تحت المدينة عبر المجاري المائية التي تصب في البحر.
وخلال جولة قمنا بها داخل المبنى وخاصة الطوابق الأرضية وجدنا أن صوت سيلان المياه يُسمع في كل مكان وفي هذا الشأن توجه أحد العمال بنداء إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية من أجل التدخل لتحويل النشاط بهذه المؤسسة المالية حيث يقترح نقلهم إلى مقر المجاهدين القديم الواقع بشارع سنوسي حميدة مؤقتا من أجل إعادة ترميم البناية وتجفيف المياه الجوفية التي أصبحت تملؤ القبو وتهدد سلامة المبنى وحياة كل من تطأ قدمه هذا المقر .
وتقول إحدى العاملات أن المبنى عرف دراسة من قبل مختصين منذ حوالي خمس سنوات والذين تنبؤوا باحتمالية تدهور حالة المبنى وتعرضه لانهيارات جزئية في المستقبل القريب.
وللإشارة فقد وقفت مصالح الحماية المدنية على هذه الحالة إلى جانب مصالح بلدية وهران والولاية أين قاموا بوضع حواجز وشريط على طول الحائط والأرضية التي تعرضت للتشقق لحماية المواطنين إلى حين ترميمه وصيانته من طرف المصالح المعنية.
وفي الأخير يناشد موظفو دار المالية خاصة وساكنة وهران عامة المسؤول التنفيذي الأول للولاية من أجل التدخل السريع لحماية أرواح العمال والمواطنين على حد سواء وإعادة الاعتبار لهذه التحفة المعمارية التي تزين واجهة البحر ووسط مدينة الباهية .