أشرف الثلاثاء السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،، بالمدرسة العليا للعتاد بالناحية العسكرية الأولى، على مراسم افتتاح أشغال الاجتماع السنوي لإطارات العتاد.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وبحضور الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات والدرك الوطني، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، مديرين ورؤساء مصالح مركزيين، تابع السيد الفريق أول عرضا قدمه المدير المركزي للعتاد، استعرض من خلاله حوصلة لنشاطات التحضير القتالي لسنة 2022، وكذا عرض حال للنشاطات الجارية في مجال إسناد وحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
عقب ذلك، ألقى السيد الفريق أول كلمة توجيهية، تابعها عبر تقنية التحاضر عن بعد، إطارات المديرية المركزية للعتاد على مستوى وحدات النواحي العسكرية الستة، عبّر فيها عن سعادته بالإشراف على الاجتماع السنوي لإطارات العتاد، حاثا المشاركين على ضرورة استغلال الاجتماع لتثمين التجارب وصقل الخبرات المكتسبة:
"يجدر بي، في المستهل، التعبير عن سعادتي بالإشراف على الاجتماع السنوي لإطارات العتاد، الذي تنظمه المديرية المركزية للعتاد بغية تقييم مدى تنفيذ مخطط الأعباء لسنة 2022، وإجراء حوصلة شاملة للنشاطات الجارية في مجال إسناد وحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتحليلها، وجرد المشاكل المعترضة، من أجل إيجاد الحلول الملائمة وإزالة النقائص المسجلة.
وهي أيضا فرصة متجددة لي، أغتنمها لأحثكم على واجب استغلال هذا الاجتماع لتثمين التجارب المتراكمة وصقل الخبرات المكتسبة، والوصول بالتالي إلى تحقيق أعلى درجات الاستيعاب العميق للمهام المنوطة بكم، ضمن سلسلة الدعم التقني والحفاظ على الجاهزية على مستوى مجمل مكونات الجيش الوطني الشعبي".
السيد الفريق أول أكد، أيضا، على الأهمية الكبيرة التي يوليها لمبدأ التكامل المطلق والانسجام التلقائي، وظيفيا وعملياتيا، بين مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، مشددا على أن قدرة الفرد العسكري ومستواه المعنوي والنفسي والقتالي، ترتبط كثيرا بكفاءة هذه الشبكات الإسنادية وبمصداقية أدائها:
"وفي هذا الصدد بالذات، فإنني أحرص كثيرا على أن تـنـبـني وتتأسس قواعد الجاهزية، التي نهدف إلى تحقيقها وتجسيدها ميدانيا على مستوى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، على مبدأ التكامل المطلق والانسجام التلقائي، وظيفيا وعملياتيا، بين مختلف المكونات الموجودة، بطريقة يصبح معها هذا القوام، بمثابة الجسد الواحد الذي لا يستقيم حاله إلا إذا استقامت كافة أعضائه دون استثناء.
وعليه، وانطلاقا من كون شبكات الإسناد بمثابة الشريان، الذي يـمـد قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي بكل ما يحتاجه، في الوقت المناسب، في المكان المحدد، وبالكمية المطلوبة، فإننا على يقين تام، أن قدرة الفرد العسكري ومستواه المعنوي والنفسي والقتالي، ترتبط كثيرا بكفاءة هذه الشبكات الإسنادية وبمصداقية أدائها".
ليعلن، بعد ذلك، السيد الفريق أول عن الافتتاح الرّسمي لفعاليات هذا الاجتماع ويقوم بعده بتدشين شوط المقاتل البسيكولوجي، أين تابع عرضا نفذه طلبة المدرسة العليا للعتاد بالناحية العسكرية الأولى