كانت تشير الساعة ال11 عندما وصلنا إلى ملعب مركب ميلود هدفي ، أول وجهة كانت نحو مقصورة الصحفيين ، أين كان الجميع يستعد لوضع آخر الروتوشات الخاصة بتنظيم هذه الموقعة التي كانت حاسمة للمنتخب المحلي الذي اقتطع بها تأشيرة التأهل إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين ، على ضبط المكبرات الصوتية و توزيع المتطوعين كل على حسب الخلية التي ينتمي إليها ، بعدها انتقلنا إلى شبابيك سحب التذاكر بالنسبة للأنصار الذين قدموا من كل حدب و صوب و كانت العملية تسير بإحكام ، ليأتي منتصف النهار أين تم فتح أبواب ملعب ميلود هدفي مع تعزيزات أمنية لتسهيل و مرافقة الأنصار و العائلات إلى دخول المدرجات ، كما سجلنا حضور أنصار ، جل الفرق الجزائرية العريقة على غرار مولودية وهران ، جمعية وهران ، اتحاد الجزائر ، مولودية الجزائر ، شباب بلوزداد ، اتحاد الحراش ، نصر حسين داي ، شبيبة القبائل ، غالي معسكر ، لمناصرة المنتخب الوطني و اكتشاف التحفة و الملعب الجوهرة ميلود هدفي ، حيث كان الجميع بقلب ينبض للألوان الوطنية ، أمام فنيات محيوص ، مزيان و باقي الرفاق ، الذين أبدعوا أمتعوا و قدموا أفضل مباراة لهم في هذا الشان بأداء راقي متميز ، في حين لن تتوقف الأهازيج و مختلف الأغاني المناصرة للمنتخب الوطني على غرار ، "كي نسمع قسما يتشوك لحمي" ، "لالجيري بلادي ساكنة في قلبي" ، مرصعة بشعارات "وان ، او ، ثري ، فيفا لالجيري" و أغنية الشان "مرحبا" قبل بداية اللقاء و حتى بين شوطي المباراة ، في حين تزينت المدرجات أثناء اللقاء بحركات "لاهولا" المعروفة وسط أنصار و محبي كرة القدم في العالم ، فكل التقدير و الثناء للجمهور الذي كان اللاعب رقم ال12 في المدرجات و خارجها هنا بمهد الانجازات الرياضية وهران ، التي كانت مسرحا لانجاز غير مسبوق لكرة القدم الجزائرية بالتأهل لأول لنهائي بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بعد ثاني مشاركة من خلال تنظيم هذا المحفل الكروي الإفريقي ، في انتظار تحقيق اللقب يوم السبت.