تعرف تيارت منذ أيام موجة برد غير مسبوقة حيث سجلت درجة الحرارة انخفاض، حيث تهاوت إلى درجتين تحت الصفر وعلى عكس ذلك تعرف درجة الحرارة خلال النهار ارتفاع طفيف وصلت إلى اثنتي عشر درجة مما أخلط الأوراق على الفلاحين الذين أبدو تخوفهم من هذا الصقيع قد يؤدي إلى إتلاف المحاصيل الزراعية الكبرى من إنتاج القمح الصلب ومشتقاته على غرار الشعير الذي يأخذ حصة الأسد بالجهة الجنوبية من الولاية الأمر الذي أثار مخاوف الفلاحين من تلف المنتوج هذه السنة بالرغم من التساقطات المطرية الأخيرة التي صاحبتها ثلوج على المرتفعات وقمم الجبال التي يتراوح ارتفاعها ما بين 700 إلى 800 متر.
وبالمقابل فإن تشكل الصقيع خاصة في الفترة الصباحية نتيجة تهاوي درجة الحرارة إلى برودة، الأمر الذي أقلق بل أرعب مستعملي الطرقات فيما سجلت عدة مناطق ضباب كثيف خاصة خلال الصباح الشيء الذي أدى إلى رداءة الرؤية ووقوع عدة حوادث مرور غالبا ما تكون مميتة نتيجة انزلاق المركبات أو وقوع سلسلة من الاصطدامات لرداءة الرؤية لا تتجاوز المتر على مد البصر، وتشكل هذه السنة سابقة في سلسلة الاضطرابات الجوية التي تشهدها تيارت كغيرها من ولايات الوطن، ويتوقع أن تتواصل هذه البرودة خلال هذا الأسبوع يصاحبها أيضا صقيع الذي أصبح هاجس السكان بعد رؤيته بالعين المجردة كل صباح.
