إشادة واسعة بالتنظيم الاستثنائي لأفضل بطولة إفريقية للمحليين

نجاح الشان وحظوظ لاحتضان الكان

نجاح الشان وحظوظ لاحتضان الكان
الألعاب العربية 2023
رغم خسارة المنتخب الوطني المحلي لقب " الشان" وعدم نجاحه في إستغلال عاملي الأرض والجمهور في نهائي الطبعة السابعة أمام السنغال التي توجت بالكأس القارية بشق الأنفس إلا أن الجزائر كسبت رهان تنظيم افضل نسخة في تاريخ هذه البطولة التي كادت أن تفقد بريقها وتلغى من قاموس التظاهرات القارية المعتمدة لدى هيئة الكاف قبل أن ترفع الدولة الجزائرية بتنظيمها الرائع للمنافسة من شأن " الشان و ترفع من سقف هذه التظاهرة وترد الإعتبار بالدرجة الأولى للاعبين المحليين بل نجحت في استضافة أحسن دورة في تاريخ هذا العرس القاري المصغر بالنظر إلى التنظيم المحكم للمباريات في المدن الأربعة التي عاشت الحدث والأجواء السائدة طيلة أيام الشان حيث واصلت الجزائر الإبهار والإبداع في هذه البطولة بعد تفوقها في احتضان دورة الألعاب المتوسطية و البطولات القارية والعربية في مختلف الرياضات بوهران في ظرف اشهر قليلة فقط تحققت فيها عدة مكاسب تؤهل بلادنا للظفر مستقبلا بتنظيم تظاهرات دولية وعالمية كبرى خاصة بعد الإشادة الواسعة التي تأتيها من كل الوفود التي شاركت في المنافسات الرياضية الأخيرة ودون استثناء كيف لا والأجواء التي عاشتها الجزائر في الشان و وهران في الألعاب المتوسطية لم يسبق لها مثيل بلاد الشان تبعث الروح في الشان وترد الإعتبار للاعب المحلي وما يمكن تأكيده من خلال تجربة الجزائر في استضافة الشان أنها وصلت إلى الاحترافية العالية من الناحية التنظيمية من خلال اتباعها مخطط عمل واضح من أجل ضمان السير الحسن للحدث بداية من تسخير من كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العرس بالجزائر والفضل الكبير يعود للسلطات العليا في البلاد التي بذلت مجهودات جبارة لكسب رهان التنظيم الجيد للبطولة برسم خارطة طريق التي تتطلب وجود عدد كاف من الأشخاص عبر مختلف المهام وهو ما نجحت فيه اللجنة التنظيمية للشان بفضل التنسيق والتجاوب بين مختلف اللجان وبالأخص بين المنظمين والمتطوعين وايضا إعطاء أهمية بالغة للوفود وتوفير كل الظروف لضمان إقامة مريحة للضيوف ناهيك عن التنظيم الجيد خلال المباريات من ذلك تسيير عملية دخول الأنصار وفق مخطط نقل خاص و القضاء على أزمة التذاكر والطوابير بطرق حضارية وتقنيات متطورة تغطية إعلامية غير مسبوقة للحدث القاري أما عن التغطية الإعلامية فكانت الأفضل على الإطلاق في تاريخ هذه التظاهرة حيث وصل صدى الشان إلى كل أنحاء المعمورة وتفوق على العديد من التظاهرات التي تزامت معه على غرار كأس خليجي 25 بالعراق و مونديال كرة اليد ببولندا والسويد وتخطى هذا العرس حدود القارة السمراء وأصبح حدثا كرويا هاما بفضل ما تم استخدامه من تقنيات عالية الجودة في التغطية الإعلامية وتخصيص عدد كبير من الكامرات لنقل الحدث في مختلف الملاعب التي احتضنت المباريات ناهيك عن إعتماد تقنية الفيديو المساعد في جميع المقابلات لأول مرة في هذه البطولة الإبداع الجزائري في حفلي الإفتتاح والإختتام يواصل الإبهار كما صنع حفل الإفتتاح الأسطوري الحدث بامتياز وأعطى لشان الجزائر بعدا عالميا وتميزا واضحا لم تشهده الدورات الست السابقة لتختتم الدورة السابعة بحفل غنائي عالمي رائع زادته اللوحات الفنية وعروض الاضاءة والألعاب النارية بهجة ونور لتأكد أن الإبداع الجزائري حاضر بقوة وأن الشان في بلاد الشان ولد من جديد وان الجزائر أكبر من أي منافسة مهما كان حجمها وأنّ الإبداع لغتها الدائمة هذه هي الجزائر القوة الإقليمية القادرة على إبهار العالم في كل المجالات استمرار نجاح المدرب المحلي أما عن مشوار المنتخب الوطني المحلي في هذه البطولة كان استثنائيا ورائعا ولا ينكر الفضل إلا الجاحد فلابد من أن نعترف ببسالة المحاربين الذين وصلوا إلى النهائي دون خطأ وبإمتياز ولعب الحظ دورا كبيرا في تحديد صاحب اللقب الذي عاد للسنغال بعدما احتكمت المباراة للضربات الترجحية فالانطلاقة القوية للخضر في دوري المجموعات مكنته من تصدّر المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية أمام ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق وفي الأدوار الإقصائية فازوا على كوت ديفوار ثم اكتسحوا النيجر بخماسية نظيفة في المربع الذهبي قبل انهزامهم في مباراة مارطونية امام السنغال في النهائي وكسبت الجزائر في هذه الدورة تشكيلة يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في المنتخب الأول رغم الأخطاء المرتكبة من طرف بعض اللاعبين لكن ماهو مؤكد أن بعض اللاعبين لديهم إمكانيات تؤهلهم لكسب مكانة في تشكيلة بلماضي على غرار مريزيق أحسن لاعب في الدورة ومحيوص والمدافع شعيب كداد وبلخيثر أما المكسب الثاني الذي حققه المنتخب هو نجاح المدرب المحلي ببعد التتويج بلقب كأس العرب 2021 في قطر تم حصوله على لقب نائب بطل شان 2022 والأهم أن الجزائر أثبتت قدرتها على تنظيم التظاهرات العالمية الكبرى وأكدت أنها مرشح حقيقي لاستضافة كأس الأمم اللإفريقية 2025 التي سحبت من غينيا لما تتوفر عليه من ملاعب عالمية يتقدمها ملعب الزعيم نيلسون مانديلا التحفة التي ابهرت الوفود في الشان والتي عززت من حظوظ بلادنا لاحتضان " الكان" للمرة الثانية في التاريخ

يرجى كتابة : تعليقك