طوابير يومية أمام نقاط بيع زيت المائدة و المواطن يتخوف من استمرار الأزمة إلى رمضان

طوابير يومية أمام نقاط بيع زيت المائدة و المواطن يتخوف من استمرار الأزمة إلى رمضان
وهران
لا تزال أزمة زيت المائدة مطروحة وبحدة بولاية وهران على غرار العديد من الولايات وسط مخاوف المواطنين من استمرار هذا الوضع إلى غاية شهر رمضان فهذه المادة الغذائية الأساسية والمدعمة مفقودة كليا برفوف المحلات باستثناء نقاط بيع محددة توفر كميات محدودة يوميا ويكثر عليها الإقبال وتشهد طوابير طويلة للنساء والرجال الراغبين في اقتناء الكمية التي حددها صاحب نقطة البيع لزبائنه. وحسب شكاوى المواطن فإن زيت المائدة غير متوفر بمعظم محلات بيع المواد الغذائية عبر تراب الولاية فما يعاني منه سكان وهران من ندرة هذه المادة يشكو منه القاطنون بعين الترك وبئر الجير والسانيا والكرمة وغيرها من البلديات أيضا. وفي جولة ببعض الأسواق والمحلات وقفنا على هذه الندرة ورصدنا آراء بعض المواطنين الذين أبدوا سخطهم وتذمرهم من غياب مادة الزيت من رفوف المحلات التجارية حيث أكدت السيدة" م سامية " ربة بيت من بلدية بئر الجير أنها منذ شهر تقريبا وهي في رحلة بحت يومية عن زيت المائدة ولم تتمكن من الظفر بدلو أو قارورة رغم أن هذه المادة ضرورية جدّا في تحضير الطعام، مقتصرة فقط على المارغرين وزيت الزيتون أو حتى شحم الغنم. في حين أوضح "ع محمد " أن أصحاب محلات بيع الحلويات الشرقية منها زلابية أقدموا على تخزين مادة زيت المائدة لتحضير الحلويات الشرقية تحسبا لشهر رمضان المعظم. هذا وقد تساءل العديد من المواطنين عن غيابه دون سابق إنذار،طالبا الجهات المسؤولة التدخل لتوفيره في أقرب الآجال لاسيما ونحن على مقربة من الشهر الفضيل أما عن أصحاب المحلات التجارية فالعديد منهم أكدوا أن باعة الجملة هم المسؤولين عن التذبذب في توزيع وتوفير مادة الزيت بالمحلات التجزئة ، في حين أكد لنا البعض الآخر أنهم يرفضون بيع مادة الزيت لأنها مشكل حقيقي وقد تجلب إليهم متاعب ليس فقط بتلك الطوابير لا متناهية وإنما أيضا مع الجهة الإدارية لأن الأمر يتعلق بتقديم الفاتورة. وبالموازاة فقد أشار مصدر من المديرية الولائية للتجارة أن حصة وهران من مادة الزيت لم تتغير فالولاية تُمَون يوميا بما يزيد عن 150 طن من مادة الزيت التي توزع بالمحلات والمساحات التجارية الكبرى لكن مع هذا فالكمية قد تنفذ في ظرف قياسي بسبب الإقبال الكبير للمواطنين موضحا "أن انعدام الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن ، هو من خلق أزمة الزيت، مستدلا بالقول ” هناك بعض العائلات لا تكتفي بقارورة زيت التي تحتوي على 5 لترات، بل في كل مرة تقوم بشراء المزيد من هذه المادة وتخزينها خوفا من ندرتها خلال شهر رمضان المبارك.

يرجى كتابة : تعليقك