أجمع المشاركون خلال الملتقى الوطني الأول المنظم السبت بمقر مركز البحث العلمي والتقني في علم الإنسان حول أنسنة المستشفيات على أن هذا المحور يعتبر ضروريا للنهوض وإصلاح قطاع الصحة في الجزائر .
ويأتي هذا الملتقى الأول من نوعه تجسيدا لتعليمات وزير الصحة بضرورة تحسين العلاقة بين الإدارة ومختلف الأطقم الطبية وبين الأطقم الطبية والمرضى من خلال الإستقبال الجيد وتأطير الأطقم الطبية مع الإلتزام بالهندام الحسن ورقمنة القطاع و وغيرها من النقاط الواجب مراجعتها في محور أنسنة المستشفيات " .
وفي هذا الإطار أكد الدكتور حجو يوسف مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية "مرواني عابد " بالشطية ولاية الشلف في تدخله أن محور أنسنة المستشفيات هو توجه الدولة الجزائرية من خلال ما تضمنته الخريطة الجديدة للمنظومة الصحية والتي تمحورت حول تقريب قطاع الصحة من المواطن بالإضافة إلى محاولة تجميع الهياكل والموارد المادية والبشرية في الهياكل المتخصصة التي يمكن تنشيطها بناء على معطيات إجتماعية وديموغرافية وثقافة معينة ،مشيرا إلى أن المخطط الجديد لوزارة الصحة يرتكز أساسا على 7 محاور منها 5 نقاط تدخل في إطار بما يسمى بأنسنة المستشفيات على غرار المحور الثالث المتعلق بالتكوين وتحسين الكفاءات والذي يدخل في تدعيم الكوادر الطبية والتمريضية بمعلومات جديدة منها الخدمات الصحية والعلاجية ، كما ركز المتحدث أيضا على محور الرقمنة الذي له أهمية كبيرة في رفع مستوى الخدمات لاسيما أن هذا العامل يقلل الكثير من التفاعلات و يساهم في تحسين العلاقات بين المريض والمقدم للخدمة مشيرا إلى أن أنسنة المستشفيات هي علاقات التفاعلية بين المريض والطبيب وبين المريض والممرض و الطبيب والإداري وعليه لابد أن تكون مبنية على الإحترام وعلى ثقافة الحوار والتعاون والتي لايمكن تحقيقها إلا بالإنضباط والأداء والاستقبال الجيد مع تحسين ظروف الاستقبال وتوفير المعدات وسائل العلاج منها التحاليل الطبية المتنوعة والبداية في تحسين هذه الخدمات تبدأ من مصالح الإستعجالية لمختلف المستشفيات .