تعيش عدة مدارس كروية عريقة مرحلة صعبة قد تعجل باندثارها بسبب جملة من المشاكل التي انعكست سلبا على نتائجها، على غرار ما يحدث للثلاثي وداد تلمسان وسريع غليزان وغالي معسكر في بطولة الرابطة الثانية هواة مجموعة وسط – غرب، حيث تتذيل الأندية المذكورة جدول الترتيب وبالتالي تسير بخطى ثابتة نحو النزول إلى الدرجات السفلى، بعد مرور 17 جولة من انطلاق الموسم. فسريع غليزان الذي غادر الموسم الفارط بطولة الرابطة المحترفة الأولى، يسير هذا الموسم في بطولة الرابطة الثانية هواة نحو سقوط جديد وأكيد إلى قسم ما بين الجهات المعادل للدرجة الثالثة، بعدما جمع نقطة واحدة فقط إلى حد الآن ويقبع في المركز الأخير، حيث يعيش مشاكلا داخلية أدت بهجرة جماعية للاعبين وخوض الموسم باللاعبين الشبان مع الغياب في العديد من المباريات والخسارة على البساط، دون الحديث عما يترتب عن ذلك من غرامات تزيد في حجم الديون الكبير الموجود على عاتق النادي. كل هذه المعطيات تنذر باندثار وشيك لمدرسة سريع غليزان التي كانت بالأمس القريب من بين الفرق التي يحسب لها ألف حساب. وفي حال استمرار الوضع الحالي، قد لا تقتصر النهاية على السقوط إلى الدرجة السفلى فحسب بل إلى التوقف عن النشاط والإختفاء. وكان سريع غليزان قد انهزم في آخر مباراة له، والتي أقيمت السبت، على ميدانه بنتيجة (2-3) على يد نصر حسين داي. ولا تختلف وضعية وداد تلمسان كثيرا عن وضعية السريع من حيث المشاكل الداخلية، حيث يتواجد "الزيانيون" في المرتبة 14 برصيد 13 نقطة، وهم بذلك في عداد النازلين مؤقتا. وكان الوداد قد عاد بهزيمة السبت من أمام المستضيف صفاء خميس مليانة بنتيجة (2-0). ومعلوم أن وداد تلمسان كان قد غادر الرابطة الأولى الموسم الفارط، رفقة سريع غليزان، وكان يراهن على العودة بسرعة إلى مكانه خلال الموسم الجاري بالنظر إلى الإستعدادات الجدية التي قامت بها الإدارة من خلال جلب المدرب منقور وإقناع بعض الكوادر بالبقاء مع تدعيم التعداد، إلا أنه سرعان ما طفت مشاكل إدارية جديدة عجلت برحيل الرئيس الجديد، كما لعبت المديونية دورا سلبيا في عملية الإستقدامات، ليجد نفسه الوداد بعد 17 جولة في ثلاثي المؤخرة، وهو ما يهدد المدرسة التلمسانية بنزول جديد قد يصعب تجرعه والتعامل معه. من جهته، يقبع غالي معسكر في المركز ما قبل الأخير برصيد 13 نقطة هو الآخر، حيث باتت نتائجه من سيئة إلى أسوأ. وكما هو معلوم، تلقى غالي معسكر يوم السبت هزيمة قاسية بعقر داره على يد الصاعد الجديد شباب المشرية بثلاثية نظيفة. ويمني أنصار غالي معسكر أنفسهم في كل موسم برؤية فريقهم يلعب الأدوار الأولى من أجل العودة إلى القسم الأول الذي غادره منذ موسم 2004 – 2005، إلا أن وضعية الفريق هذا الموسم تدعو للقلق وتحتم على مسيريه إيجاد حلول عاجلة لإنقاذه من السقوط والإختفاء الذي يهدده.