يشهد سوق الدواء بولاية وهران على غرار العديد من ولايات الوطن ندرة في بعض الأنواع وهو ما أصبح يسبب مشاكل للمرضى الذين صاروا يبحثون عن أدويتهم من صيدلية لأخرى نظرا لحاجتهم الملحّة لها وخاصة بالنسبة للمرضى المزمنين. أنواع كثيرة من الأدوية لم يعد بمقدور المواطن الجزائري العثور عليها بالصيدليات سواء من المنتوج الأصلي أو الجنيس، وفي كل مرّة تُضاف أنواع جديدة من الأدوية المفقودة إلى اللائحة لكن في نفس الوقت يعود التموين بشكل عادي لأنواع أخرى كانت غير متوفرة سابقا. وهذا حسب المواسم، فزيادة الطلب يؤثّر بشكل كبيرة على الوفرة. وفي هذا الصدد يقول السيد بوزانة عضو بالنقابة الوطنية للصيادلة بأن في السوق يوجد الأدوية المفقودة، والأدوية التي يزيد عليها الطلب في فترات معينة فيحدث ما يسمى بالتذبذب في التوزيع والتموين. وفي الوقت الحالي يضيف ممثل نقابة الصيادلة فأن الأدوية التي تشهد ضغطا وتذبذبا في التموين هي تلك التي يحتاجها مرضى الحساسية والربو والأمراض التنفسية وهذا تزامنا مع ارتفاع الطلب عليها في موسمي الخريف والشتاء بسبب البرودة وكدا انتشار الفيروسات التنفسية في الهواء، ما يؤثر على هؤلاء، فيرتفع بذلك الطلب على أدوية الحساسية والربو وغيرهما، ومن أبرز الأدوية المفقودة حاليا في معظم الصيدليات هي أجهزة الاستنشاق الخاصة بعلاج أزمات الربو ومنها بخاخة "فونتولين" وبخاخة "فليكسوتيد". كما يسجل طلب كبير جدّا على دواء "بلميكورت" الذي يعالج التهاب الرئة الذي يسبب ضيق التنفس والتهاب الأوردة التي تعمل على دخول وخروج الأكسجين، ويستعمل هذا الدواء في حالة تعرض مريض الربو لأزمة تنفسية. ويقول ذات المتحدث بأن دواء "سانتروم" غير متوفر حاليا بالصيدليات من المنتوج الأصلي أما الجنيس فهو قليل جدّا، وهذا الدواء هو عبارة عن حبوب توصف لمرضى الضغط الدموي والقلب ويعمل على منع تخثّر الدم، علما أن دواء ليفينوكس الذي يعمل على منع تخثّر الدم كذلك كان مفقودا بالصيدليات خلال فترة انتشار كورونا بسبب ارتفاع الطلب عليه، وسرعان ما عاد التموين بالمنتوج الجنيس لـ"ليفينوكس" بشكل عادي حاليا .