يحكي معاناة 40 بالمائة من سكان الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية في 1 سا و 45 د

كراسك وهران يعرض الفيلم الوثائقي التاريخي "على آثار المحتشدات" لمخرجه السعيد علمي

كراسك وهران يعرض الفيلم الوثائقي التاريخي "على آثار المحتشدات" لمخرجه السعيد علمي
ثقافة
عرض الإثنين بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران فيلم وثائقي والذي عنوانه "على آثار المحتشدات" لمخرجه السعيد علمي ، وهذا احتفاء باليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة . ويروي الفيلم المنتج من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمركز الجزائري لتطوير السينما بوزارة الثقافة ، الخطة الحربية التي انتهجها الاستعمار الفرنسي من اجل عزل وقطع يد المساعدة التي كان يتلقاها أفراد جيش جبهة التحرير الوطني من قبل المواطنين باعتقالهم في محتشدات حيث كانوا محرومين من احتياجات الحياة الأساسية طيلة فترة ثورة التحرير ، وأطلق على هذه السياسة الحربية اسم "المناطق المحرمة " وقد عاش 40 بالمائة من تعداد ساكنة الجزائر في تلك الحقبة داخل هذه المحتشدات ، والتي عانوا فيها من جميع أنواع العذاب الجسدي واللفظي والنفسي الممارسة من طرف العدو الذي فرض عليهم الرقابة ووضعهم في مساحات معزولة محاطين بأسلاك مكهربة ، وبسبب هذه الظروف كانت تسجل مصالح منظمات الصحة الدولية وفاة طفل كل يوم داخل كل محتشد يحتوي 1000 جزائري كما سجل تهجير 3 ملايين منهم كلهم شيوخ ، نساء وأطفال ، ولكن رغم كل هذه المعاناة لم ينقطع الجزائريون العزل عن أفراد جيش التحرير الوطني الشعبي ، وقد جاء الفيلم بشهادات لمواطنين عايشوا الوضع من ولايات عدة منها باتنة وخنشلة أين كانت الانطلاقة في تجسيد المشروع الإجرامي هذا ومن تم إلى سيدي بلعباس والبيض والبويرة . وعند الانتهاء من مشاهدة الشريط المصور الذي دام 1 ساعة و 45 دقيقة ، فتحت المناقشة بين مخرج وكاتب السيناريو السيد السعيد عولمي والذي صرح قائلا ان فكرة الفيلم جاءته بعد قيامه ببحوث خاصة بانجاز مشاريع تاريخية وإعلامية حيث وقف على عدة محتشدات شيدت على جميع إقليم الجزائر وراح ضحيته الآلاف من الشهداء.

يرجى كتابة : تعليقك