جمعية الصحافيين لولاية مستغانم كرمت نهاية هذا الأسبوع شريف مخلوف الفائزة بجائزة أول نوفمبر 1954 ، الجائزة التي نالها عن جدارة واستحقاق جاءت على إثر الفيلم الوثائقي الذي عنونه ب "وقفة على أطلال الظهرة" و شارك به في المسابقة التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ، مدة الفيلم 35 دقيقة ، في مجمله يروي الشريط تلك المعاناة التي عاناها الشعب الجزائري وخاصة سكان الظهرة من سطو وبطش المستدمر الفرنسي خلال الثورة التحريرية ، ينقسم الفيلم الوثائقي إلى ثلاثة أجزاء ، حيث تدور أحداث الجزء الأول في مغارة سيدي يوسف الفاصلة بين دائرتي سيدي علي وسيدي لخضر وهي المغارة التي توجد في أعلى قمة واجتمع بها المجاهدون ليلة أول نوفمبر 1954 ، حيث كانت مركز انطلاق تفجير الثورة التحريرية في منطقة الظهرة ، كان حاضرا بهذه المغارة حوالي 30 جندي من بينهم الشهيد عبدالمالك رمضان المدعو سي عبدالله ، بلحميتي محمد المدعو بن دهيبة وغيرهما ، حيث تم تقسيم داخل هذه المغارة المهام على المجاهدين وتحديد النقاط التي يستوجب الهجوم عليها ، أما الجزء الثاني فخصصه مخرج الفيلم الوثائقي مخلوف شريف لإبراز كيفية الهجوم على "مركز الجندرمة" الواقع بمنطقة سيدي علي وكذا طريقة محاصرته والتهجم عليه في الساعة صفر من ليلة 01 نوفمبر 1954 ، الجزء الثالث لفيلم "وقفة على أطلال الظهرة" يحاكي أنواع العذاب الذي تعرض له المجاهدين والمواطنين العاديين على حد سواء بمركز الموت ، التعذيب أو الفانا بسيدي علي ، حيث ركز صاحب الشريط على مختلف الوسائل والطرق التي كانت تستعمل في التعذيب ، التنكيل والتقتيل ، كون المستدمر الفرنسي خصص في هذا المركز تسعة غرف منها "غرفة التعذيب بالماء" ، "غرفة التعذيب بالكهرباء" ، "غرفة للنساء" ، "غرفة الإستنطاق" ، " غرفة للتقتيل" .... ينتهي الشريط الذي نال الجائزة الأولى "جائزة أول نوفمبر 1954" المخصصة من قبل وزارة المجاهدين برفع الوطني الجزائري شامخا في رسالة قوية توحي بانتهاء الإستعمار وتطلع الجزائريين في بناء جزائر جديدة . شريف مخلوف يوعد متابعيه بإصدار عن قريب فيلم وثائقي ثاني هو طور الإنجاز بالمنطقة الجنوبية الجزائري .