بمناسبة اليوم العالمي للجمارك المصادف ليوم 26 جانفيي من كل سنة ، نظم قسم الجمارك لولاية مستغانم يوم دراسي بجامعة عبدالحميد بن باديس تحت شعار "رعاية الجيل الجديد بترقية ثقافة المعارف و تعزيز الإفتخار بالمهنة الجمركية" ، اتسم هذا اليوم الدراسي بمداخلات أساتذة جامعيين ومختصين في مجال البحث و حماية الاقتصاد الوطني وحماية صحة المواطنين على غرار الأستاذ مراح مصطفى الذي دارت مداخلته حول "التكوين الآلي من أجل طرق اقتحام آمنة" حيث أسهب الاستاذ مراح في شرح الطرق التي تسمح لمصالح الجمارك اكتشاف وبسهولة جل الأشياء المخبئة داخل الحاويات دون فتحها وهذا كيف ما كانت سائلة ، صلبة ، جامدة ....من قبل السكانير وكذا تحديد مدى خطورة هذه المادة او الشيى المخبىء ومن ثمة إزاحته ، معترفا في نفس السياق أن البحث لا زال قائما ومتواصل من أجل تطوير هذا الجهاز الذي كان له الفضل في محاربة الغشاشين والعصابات المختصة في تحويل العملة بطرق غير شرعية .المداخلة الثانية كانت للأستاذ مجادني جلالي مفتش رئيسي لقسم الجمارك لولاية مستغانم الذي عرف في بداية مداخلته ما هو جهاز سيغاد ( système sygad _ جهاز إعلام وتسيير آلي للجمارك ) حيث أشار بأن الجزائر تعد من الدول الأولى التي استعملت هذا الجهاز الذي يقوم على ثلاثة مهام أولاها اقتصادية والثانية تحصيل الحقوق الجمركية وآخر مهمة حماية الاقتصاد الوطني والصحة واكثر من هذا ضمان الشفافية ، ضف ان "جهاز السيقاد" يوظف في محاربة كل ما يؤدي للمساس بالأمن العام وكذا تسهيل التعامل مع المتعالمين الإقتصاديين استعملته الجزائر أول مرة سنة 1984 ومعروف بسيقاد 1 ثم جاء سيقاد 2 في 1990 والأن هناك جهاز جد متطور سيقاد 3 وسيدخل الخدمة عن قريب في الجزائر ليطرح السؤال التالي: لمن هو موجه جهاز سيقاد ؟ هذا الجهاز يستعمل في معالجة المسافرين ، البضائع و على مستوى القباضة والمستودعات الجمركية ، كما يمكن المتعاملين استعمال جهاز سيقاد من خلال دخولهم عن بعد بخصوص تصريح البضائع.
اما اهداف سيقاد فحصرها المتدخل في محاربة التهرب الجزائي ، ربح الوقت ، محاربة تحويل العملة الصعبة بطرق غير قانونية ....لم يتغافل هذا الجهاز في تسيير المخاطر فبعد تسجيل المستثمر مثلا بضائعه في جهاز سيقاد يطرح هذا الاخير ثلاثة أروقة ( اخضر ، برتقالي و أحمر ) يحدد من خلالها مدى مصداقية المتعامل مع جهاز الجمارك خلال تحويل بضائعه من البلد الخارجي وصولا إلى أرض الوطن .
آخر مداخلة كانت للأستاذة حمامي ليلى أستاذة بكلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي بجامعة مستغانم والذي جاءت مداخلتها بعنوان (الذكاء الإصطناعي من أجل تسيير الجمارك) ، حيث ركزت الأستاذة على الذكاء الاصطناعي (IA) الذي يهدف إلى تحقيق شعار ( مؤسسة صفر ورق ) وهذا يندرج ضمن الحماية الوطنية للبيئية ، جهاز الذكاء الاصطناعي حددته الاستاذة في مجالات كثيرة أهمها مجالين الصحة والسلامة المرورية ، حيث سيلعب هذا الجهاز دور كبير في المستقبل القريب بخصوص مهنة الجمركي وبمختلف اشكاله وانواعه ، حيث سيسمح بتعويض الذكاء البشري ما ادى إلى تسميته بالذكاء الأصطناعي ضف أن هذا الجهاز سيعالج جل القضايا ذات صلة بالبضائع وكل محاولات الغش التي يريد أصحابها تهريبها ما يساعد هذا الجهاز او الأقراص على كشفه بكل سهولة ضف أن هذا الجهاز كذلك سيبسط الحياة المهنية لموظفي الجمارك . جهاز (الذكاء الاصطناعي/IA) يرتكز كذلك على ثلاثة قواعد أولها المتعامل الإقتصادي حيث يسمح بتحديد الغشاشين والثانية تحدد طبيعة البضائع واللغة المستعملة وثالثا تحدد طبيعة مكان استيراد البضاعة .
في الأخير قدمت الأستاذة حمامي ليلى مشروعها الخاص بمعرفة ومتابعة كل حاويات المتعاملين الإقتصاديين من البلد الذي اقتنوا منها البضاعة إلى غاية الميناء الذي تصل إليه هذه الاخيرة كل هذا يعالجه هذا الجهاز ، كما يطرح هذا البرنامج كل الخطوات التي وضعت في متناول وتصرف المستثمرين ، الجمارك ، مصالح الضرائب.... كل هذا يتم في ظل انعدام استخدام المال ومختلف الأوراق ما يمنع تلقائيا الغش ، ضف ان هذا كما الجهاز يعاين كل هذه البضائع بطريقة تختلف جذريا عن ما يتم التعامل به اليوم ا ، أخيرا أشارت المتدخلة عن مزايا هذا الجهاز (IA) والمتمثل في رفع من قيمة المحاصل الجمركية ، ربح الوقت و محاربة الغش وبذلك تحقيق الذكاء الاصطناعي الهدف المنشود وهو "صفر ورقة" .
أما بخصوص حماية جهاز سيقاد أشار مفتش رئيسي للجمارك مجادني جيلالي أنه تحت حماية ومراقبة كبيرة من قبل المركز الوطني للإحصاء (CNIS) ولا خوف عن اختراقه بالرغم من أن تصنيعه كان من قبل شركة أجنبية .
خلص اليوم الدراسي بعدد من التوصيات منها التنسيق المستمر بين الجمارك والجامعة ، تكوين الجمارك ، تنسيق وتطوير الجمارك والجامعة ، تطبيق مبدأ رابح رابح بين الجامعة والجمارك .