نظم المركز الاستشفائي الجامعي مستغانم الملتقى الدولي الأول حول _ الأمراض الصدرية _ والذي جاء تحت عنوان _ الكشف المبكر وعلاج غشاء الرئة ،_ شارك في هذا الملتقى أطباء اخصائيين من عشرة ولايات وأساتذة من مختلف بلدان العالم على غرار فرنسا ، الولايات المتحدة ، الإمارات العربية المتحدة ... أول مداخلة كانت للبروفيسور خلوي الذي تحدث مطولا على "غشاء الرئة في كل أحواله" معرفا هذا المرض الذي تعامل معه الأطباء الجزائريين ابتداء من سنة 1984 إلا أن أدوات علاجه كانت نوعا ما بدائية ، ثم عرج على مختلف الأعراض التي تثبت إصابة الإنسان بهذا المرض والذي تم اكتشافه عبر عدة أجهزة كالسكانر وجهاز دوبلار وكذا اجهزة أخرى مختصة في الإشعاع ، مدعما مداخلته بصور تظهر الإصابات والأدوات الطبية المختلف المستعملة خصيصا خلال العملية الجراحية التي تمكن الجراحين تنقية الرئة من الماء السائل {البلازما} والشوائب التي تتسرب عبر فتحات بفعل ضغط الحجاب الحاجز / le diaphragme، لكن قبل هذا أشار الدكتور خلوي
أنه يستوجب إجراء عملية "الخزعة biopsie / " للتأكد من الحالة المرضية إن كانت فقط سائل يفصل بين الرئة والغشاء أو ورم يستوجب اجتثاثه مدعما مداخلته بشريط يظهر الكيفية التي يستوجب على الأخصائيين علاج الغشاء الرئوي . ثم أكد للحضور وجوب تحقيق نقطتين أساسيتين ، الأولى تجفيف ما يوجد بين الغشاء والرئة من سيول وشوائب باستعمال مادة "الطالك" وكذا إجراء عملية " تصريف المواد السائلة drainage/ le " في ذات السياق شدد البروفيسور خلوي بأنه لم تسجل في الجزائر خلال العشرية الأخيرة أية حالة وفاة بالرغم من معالجة حوالي 372 مصاب بمرض الغشاء الرئوي وتسجيل إلا 6.0 % من العمليات الفاشلة . البروفيسور أستول الذي قدم مداخلته "عن بعد / visioconference " أشار بأن العمليات الجراحية التي تعالج الغشاء الرئوي عرفت تطور ملحوظ خلال العقدين الماضيين بفضل التطور التكنولوجي الكبير الذي أحدث ثورة حقيقية في التجهيزات الطبية ، قبل أن يعرف هو الآخر وبطريقته مفهوم الغشاء الرئوي ، حيث قال أن مرض غشاء الرئة هو شرخ يحدث بين الغشاء المتكون من ورقة من الشحم والرئة ، حيث وتحت ضغط "الحجاب الحاجز يحدث نزيف حاد لمادة البلازما ما يؤدي إلى فصل الغشاء عن الرئة محدثا بذلك انتفاخ للجهاز الرئوي ، بلوغ هذه الحالة تستوجب على الجراح الشروع في عملية تجفيف هذا السائل {البلازما} باستعمال طريقتين ، حيث أكد على ذلك البروفيسور نجيب رحمان الذي ركز على الإنعكاسات التي يمكن أن يحدثها هذا السائل والشوائب على الجهاز التنفسي ما يستلزم معالجة المريض في أسرع وقت حتى لا تتأزم حالته الصحية مؤكدا للجراحين إجراء إما عملية "بضع الصدر thoracotomie / " للوصول الى القفص الصدري والاعضاء التي يتشكل منها لتجفيف السائل والشوائب أو استعمال ما يعرف ب "تنظير الصدر/ la thoracoscopie " التي يعتمد فيها الجراح على اجراء فتحات صغيرة في الصدر لإدخال أدوات طبية مختصة في مثل هذه العمليات كالملقط الجراحي ، ملقط التنظير الصدري ... الملتقى الذي سيدوم يومين {2 و 3 مارس} سيخلص المشاركون فيه إلى جملة من التوصيات .
