أبرز رئيس جمهورية أوغندا, السيد يوويري موسيفيني, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, إمكانيات ومؤهلات الجزائر في "تحرير إفريقيا" اقتصاديا من خلال تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية, مثلما ساهمت في السابق في تحرير الدول الإفريقية من القوى الاستعمارية.
وفي تصريح للصحافة أدلى به بمقر إقامته بالجزائر العاصمة, على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر, أعرب السيد موسيفيني عن سعادته بتواجده في الجزائر, مؤكدا أن "الجزائر , بالعمل مع شرق إفريقيا التي تعد أوغندا جزءا منها, بإمكانها خلق مجموعة قوية جدا تساهم في التنمية الاقتصادية, كما فعلت في دعم النضال الإفريقي ضد الاستعمار في الماضي".
وفي ذات السياق, أكد الرئيس الأوغندي أهمية منطقة التجارة الحرة الإفريقية في "تحرير" القارة من التبعية الاقتصادية, مشيرا إلى ضرورة تمتين العلاقات التجارية الثنائية بين الدول الإفريقية في هذا الإطار, على غرار العلاقات بين الجزائر وأوغندا.
كما أبرز أهمية دعم التنمية والازدهار في إفريقيا من خلال تكامل السوق الإفريقية واندماجها ودعم صانعي الثروة الأفارقة بسوق واسعة تستوعب إمكانيتهم.
وبعد أن نقل تحياته وتحيات الشعب الأوغندي إلى الرئيس تبون والشعب الجزائري, اعتبر الرئيس الأوغندي أنه من شأن زيارته إلى الجزائر, "دفع العلاقات في سبيل تحرير القارة الأفريقية, بالتعاون مع جميع أشقائنا الذين يناضلون من أجل المصالح المشروعة للشعب الأفريقي".
ومن جهة أخرى, نوه السيد موسيفيني بالدور الذي لعبته الجزائر غداة استرجاعها للسيادة الوطنية, من أجل تحقيق انعتاق الدول الإفريقية من نير الاستعمار الأوروبي.
وذكر في هذا الإطار, بقيام الدولة الجزائرية ب "تدريب 250 موزمبيقيا, تم اختيار مجموعة تتكون من 48 منهم, وهم الذين اطلقوا شرارة الحرب ضد البرتغاليين في 25 سبتمبر 1964, أدت إلى هزيمة هذه القوة الاستعمارية".
وأشار إلى أن "الأفارقة إذا عملوا معا بشكل صحيح ودافعوا عن القضايا العادلة للشعوب الأفريقية,كما فعلوا ضد الاستعمار, فإنهم لن يهزموا أبدا".