رمضان زمان....تبادل الأطباق

رمضان زمان....تبادل الأطباق
رمضانيات
صورة من صور رمضان زمان كانت تعكس قوة التماسك الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، وترسم مشهدا رائعا لروابط التواصل الروحي والألفة بين الأهل والأحبة. تبادل الأطباق بين الجيران والأصحاب وأفراد العائلة عادة متوارثة في المجتمع الجزائري كسرتها قيود التكنولوجيا اليوم، فتحولت تلك الأطباق والوجبات التي كانت تتبادلها الأسر فيما بينها إلى العالم الافتراضي، يتم تتبادلها عن طريق صور وفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. ميزة رمضان زمان أن تشاهد الأطفال يطرقون أبواب جيرانهم قبل دقائق من آذان الإفطار، يحملون طبقا بين أيديهم الصغيرة ويقدمونه بحب وفرح، وقد يعودون بطبق آخر، وهذا ما يقصد به تبادل الأطباق، فالعادة ان لا يعود طبق الجارة فارغا فيملأ من طبخة أخرى ويعود ممتلئ، وهكذا يبقى ذلك الصحن من بيت إلى آخر إلى آخر يوم من الصيام. الفكرة وإن كانت بسيطة إلا أنها تحمل قيما كبيرة جدا، توطد العلاقات بين الجيران، وتكسر كل المشاعر السلبية لتبني روابط فيها من المحبة والتآخي ما يجعل سكان الحي كأسرة واحدة، يقرب الجيران من بعضهم. فيتذوقون وجبات إفطار بعضهم، كما تحمل هذه العادة الجميلة قيمة أخرى تكمن في مساعدة الفقير والمحتاج فهي أيضا صدقة وهدية. كانت ربات البيوت تتهادى بوجبة إفطار تشتهيها لجارتها، أو طبخة تقليدية خاصة تحب أن تذوقها لجيرانها، او طبخة تهديها لهم، أو صدقة تقدم دون المساس بمشاعر الآخرين، وهكذا تبقى الصحون والطناجر تلف بين البيوت طيلة الشهر الفضيل بمحبة وسعادة.

يرجى كتابة : تعليقك