من المنتظر أن تنطلق قريبا أشغال مخطط إعادة تهيئة الحي الفوضوي ميلود عامر عواد بتراب بلدية بن داود ولاية غليزان، المشروع البديل لعملية ترحيل و إعادة الإسكان للنهوض بواقع هذا الحي السكني الذي تقطنه أكثر من 800 عائلة و انتشالها من الوضع المزري و معاناة استمرت لأكثر من 28 سنة داخل بنايات فوضوية تنعدم بها شبكة للصرف الصحي تربط منازلهم و كذا الإنارة العمومية ، فضلا عن إنتشار القاذورات و الأوساخ بشكل عشوائي و هو ما سبب للقاطنين هناك الكثير من الأمراض و دفعهم للخروج في وقفات احتجاجية للمطالبة بتعجيل عملية الترحيل و تجسيد وعود المسؤولين المتعاقبين على تسيير الشأن المحلي في العديد من المرات .
" هدم 230 بناية منها 125 منجزة بمحاذاة أنبوب الغاز الرئيسي للغاز العابر للمنطقة"
و قد تقرر إعداد مخطط تهيئة شامل للموقع كحلول اتخذت مؤخرا من قبل والي الولاية للمشاكل المطروحة تكفل ترقية إطار المعيشة و تحسين العمران الحضري ، حيث تم رصد غلاف مالي بقيمة تفوق 6. 6 ملايير سنتيم موجه من ميزانية الولاية صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية لإنشاء أشغال التهيئة، و من المنتظر الإنتهاء من إنجاز دراسة مشروع تهيئة الحي و دراسات الطرق و الشبكات المختلفة ، و الانطلاق في تنفيذ الأشغال على مستوى هذا الموقع بمخطط شغل الأراضي للبلدية في غضون الأسابيع القليلة القادمة،
" إحصاء 648 بناية غير مشمولة بالهدم "
و تم إحصاء و ترقيم 648 بناية غير المشمولة بالهدم ، إلى جانب 230 بنايات أخرى معنية بعمليات الهدم ، منها 125 بناية منجزة بمحاذاة أنبوب الغاز الرئيسي للغاز العابر للمنطقة ، 25 مسكنا تم تشييده في مسار الطرقات و 60 آخرا تحت مسار الجسر .
"ترحيل 400 عائلة على مستوى حيين فوضوين أواخر 2021 "
يذكر أن عدد المستفيدين من عملية الترحيل و إعادة الإسكان خلال العامين الماضيين في إطار برنامج القضاء على السكن الهش و غير اللائق بلغ 400 أسرة على مستوى الحي المذكور ، إضافة إلى مستفيدي حي ساطال إلى الجهة الشمالية لمدينة غليزان، حيث زهاء 2000 عائلة تقطن هي الأخرى بنايات فوضوية مشيدة منذ أكثر من 20 سنة على ضفاف واد الصفا تعيش خطر فيضان الوادي جراء الاضطرابات الجوية، و مايزال سكان هذا الحي القصديري الذي يعد نقطة سوداء بعاصمة الولاية ينتظرون التفاتة الوصاية إليهم ليتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة .