أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تملك امكانات كبيرة لتطوير نماذج الطائرات المسيرة، المستعملة في عدة مجالات كالفلاحة و مكافحة الكوارث الطبيعية، تؤهلها للانتقال من مرحلة البحث الى مرحلة الانتاج و التسويق.
وقال السيد وليد، خلال اشرافه على افتتاح يوم دراسي حول الطائرات المسيرة بعنوان "الطائرات المسيرة تطبيقات وآفاق"، بحضور ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، وإطارات سامية بكل من وزارات الدفاع الوطني
والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والفلاحة والتنمية الريفية، فضلا عن عدد من مدراء مؤسسات عمومية، ان الجزائر لها "امكانات كبيرة" في مجال الطائرات المسيرة وان العديد من الشباب المبتكر والمؤسسات الناشئة "تمكنوا من انجاز
نماذج أولية للطائرات المسيرة".
واشار الوزير الى ان ميدان الطائرات المسيرة له "مستقبل واعد في مختلف مجالات الحياة من فلاحة ومكافحة الكوارث الطبيعية و المناجم والدفاع و غيرها"، وهو ما يستدعي "مجهودات واهتماما اكبر من طرف السلطات العمومية من اجل المرور من مستوى البحث والتطوير الى الانتاج والتسويق".
وابرز السيد وليد ان الهدف من هذا اليوم الدراسي هو اكتشاف هذه الطاقات والمهارات ومساعدتهم على اقامة مشاريعهم سواء ماديا او مرافقتهم عن طريق التعريف اكثر بالتنظيم في هذا القطاع، مذكرا بان العديد من النصوص التنظيمية
فيما يخصص ميدان الطائرات المسيرة تم اصدارها في السنوات الاخيرة.
من جانبه، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاعه يشرع في الاسابيع المقبلة في إعداد دفتر شروط لإنشاء مدرسة عليا للأنظمة المستقلة، التي تدخل ضمنها الطائرات المسيرة.
و عبر السيد بداري عن اعجابه ب"الابتكارات الباهرة" التي طورها الطلبة والباحثون في هذا المجال، مؤكدا ان دائرته الوزارية، رفقة وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ستعملان على "انشاء شركات اقتصادية مشتركة في هذا المجال بين مراكز البحث التي تنشط في مجال الانظمة المستقلة والمراكز التي تمول هاته الشركات، وبهذا يتم التحول من تطوير النماذج الى تصنيعها و تسويقها".
و يأتي تنظيم هذا الحدث "في سياق ديناميكية التغيير التكنولوجي في مجال استخدام الطائرات المسيرة وتطبيقاتها، إذ تغطي مجالات مختلفة مثل أنشطة المراقبة والكشف اللحظي والدقيق، مما يجعل استخدام الطائرات المسيرة في متناول
الخواص والإدارات والشركات والحكومات"، حسبما جاء في وثيقة لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وزعت على الصحافة بالمناسبة.
ويهدف هذا اليوم الدراسي، الذي جمع عددا من الفاعلين المحليين المتخصصين في تصميم هذا النوع من التكنولوجيا، لدراسة الافاق والمشاريع الملموسة المتاحة للشركات الناشئة وقادة المشاريع، وإتقان هذه التكنولوجيا علميا وعمليا
واقتصاديا، كما يشكل فرصة للمؤسسات العمومية والخاصة والمتعاملين الاقتصاديين لاكتشاف الإمكانيات التي توفرها هذه التقنيات للاستجابة لمشاكلهم وتحسين أدائهم.
و تضمن هذا الحدث تقديم عدد من العروض حول بعض النماذج للطائرات المسيرة التي تم تطويرها من طرف طلبة ومؤسسات ناشئة جزائرية.