تنطلق في الأيام المقبلة بملعب "أحمد زبانة" بوهران آخر مرحلة من أشغال إعادة تأهيل هذه المنشأة الكروية في إطار استعدادات المدينة لاحتضان الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة الصيف المقبل، حسبما علم اليوم الخميس من المديرية الولائية للشباب و الرياضة.
و أوضح لوأج, المسؤول الأول عن ذات المديرية, ياسين سيافي, بأن هذه العملية الأخيرة تدخل في إطار برنامج عصرنة الملعب المعني تخص إعادة تأهيل غرف تبديل الملابس الثلاث.
وقال في هذا الشأن : "لقد تأخرنا في الانطلاق في الشطر الأخير من أشغال إعادة التأهيل بسبب استضافة مولودية وهران منافسيها ببطولة الدرجة الأولى لكرة القدم في هذا الملعب، ولكن مع اقتراب الألعاب المتوسطية، ليس لدينا من خيار آخر غير hلشروع في الأشغال المعنية".
وقد يضطر فريق مولودية وهران, بفعل هذا الإجراء, إلى البحث عن ملعب آخر لاستقبال ضيوفه في إطار البطولة الوطنية التي تبقى منها ما لا يقل عن عشر جولات كاملة.
واستفاد ملعب "أحمد زبانة"، الذي سيكون مسرحًا لجزء كبير من مباريات دورة كرة القدم خلال الألعاب المتوسطية، بما في ذلك المباراة النهائية، من بعض عمليات التجديد التي مست، من بين مرافق أخرى، المدرجات.
كما تم تجهيزه بثمانية بوابات إلكترونية، مما يجعل دخول المتفرجين سلسًا، كما لفت إليه مدير الشباب والرياضة بوهران، مشيرًا إلى أنه تم تركيب شاشة عملاقة بمساحة 44 مترًا مربعًا.
بالمقابل, استبعد هذا المسؤول فكرة تجهيز الملعب بعشب طبيعي بدلاً من العشب الاصطناعي الحالي، وذلك بسبب عدم توفر ميدان للتدريبات بعين المكان.
وتابع في هذا الصدد قائلا: "في ظل عدم توفر ميدان للتدريبات, يستحيل تحويل أرضية الميدان بعشب طبيعي لأنه لن يصمد طويلا, حيث كانت لذات الملعب تجربة فاشلة في السابق لنفس السبب".
و تأسف ياسين سيافي لهذا الواقع, خاصة أنه يستحيل في الوقت الراهن تدعيم الملعب بميدان للتدريبات بما أنه يقع وسط حي شعبي, مؤكدا بأن هذا الصرح الكروي, الذي شيد في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي, بمقدوره استقبال
المباريات الدولية الكبيرة لو كان مجهزا بأرضية من العشب الطبيعي, علما وأن طاقة استيعابه تصل إلى حوالي 35.000 متفرج.