قامت خلية اليقظة لمراقبة المسطحات المائية و التي تضم عدة قطاعات بمعاينة الكارثة البيئية التي سجلت مؤخرا ببحيرة "تيلامين" والتي أسفرت عن نفوق أزيد من 60 طائرا مائيا أغلبها من النحام الوردي ، حيث تم أخذ عينات من الموقع كل حسب اختصاصه منها عينات لجثث الطيور التي يتم إخضاعها للتحليل من قبل مصلحة البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة حسبما أفادت به مديرة البيئة لولاية وهران ، إلى جانب عينات من المياه التي سيتم تحليلها من قبل مؤسسة "سيور" وخلية البيئة التابعة لمصالح الدرك الوطني ، وأوضحت بأن هذه العينات ستخضع للاختبار بهذه المصالح داخل ولاية وهران ، وحتى خارجها بغية الحصول على نتائج دقيقة تمكنهم من معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة وإزاحة الشكوك التي تؤكد احتمالية وقوع هذا المشكل نتيجة الصيد العشوائي أو بسبب تلوث في المياه أو إصابتها بأنفلونزا الطيور، ونوهت إلى أن النتائج ستصدر في غضون أسبوع وأخرى بعد عشرة أيام ليتسنى لهم مباشرة بعدها التدخل لمعالجة الوضع وحماية الطيور من التعرض إلى أي خطر آخر.
وما تجدر الإشارة إليه هو أن العديد من المواطنين وكذا الجمعيات البيئية دعت السلطات المحلية إلى ضرورة التدخل لحماية المناطق الرطبة و الحفاظ على توازنها الإيكولوجي و حماية الثروة السمكية و الغطاء النباتي والطيور المهاجرة من التعرض لأي خطر، وهذا من خلال إنجاز محطات لتصفية المياه القذرة التي تصب فيها دون معالجة ، مثلما هو الأمر بالنسبة لبحيرة " أم الغلاس" بوادي تليلات التي سجلت بها عدة مرات نفوق المئات من أسماك الشبوط الملكي بسبب التلوث ، وكذا بمحاذاة ضاية "مرسلي" التي تتواجد بالقرب من المنطقة الصناعية للسانيا والتي تعتبر الأكثر تلوثا و ضررا والتي تصب بها أيضا مياه الصرف الصحي للسكنات و المصانع مما أثر سلبا على الجانب البيئي بها وحتى على الغطاء النباتي وكانت عاملا في انعدام التوازن الإيكولوجي ، ناهيك عن بحيرة "تيلامين" التي طالها التلوث الناجم عن صب مياه الصرف الصحي لعدة مناطق بها منها حاسي عامر و بن فريحة وحاسي بونيف وأضحت تهدد بكارثة بيئية وبانقراض الطيور المهاجرة والنادرة .