المسافرون يقضون 16 ساعة للوصول إلى المحطة النهائية

الزوابع الرملية تتسبب في تأخر رحلة وهران – بشار ل6 ساعات

الزوابع الرملية تتسبب في تأخر رحلة وهران – بشار ل6 ساعات
وهران
تسببت الزوابع الرملية في عرقلة سير قطار خط وهران - بشار وتأخير الرحلة لمدة تزيد عن 6 ساعات تقريبا . حيث تعذر على القطار الذي انطلق الأحد على الساعة الثامنة والنصف ليلا الوصول إلى المحطة النهائية في التوقيت المقرر في السادسة صباحا على أقصى تقدير من يوم الاثنين حسب رزنامة الرحلات اليومية التي تضمنها المديرية الجهوية للسكة الحديدية لأسباب قاهرة حالت دون إتمام السفرية في ظروف عادية ، بعدما تحولت كميات الرمال المتجمعة على طول مسار الرحلة إلى حاجز حقيقي يمنع أي قطار من مباشرة نشاطه بالشكل المعتاد . وقد عاش أمس مسافرو رحلة وهران – بشار أجواء صعبة للغاية واضطروا لقضاء أكثر من 16 ساعة على متن القطار بدلا من ال 10 الساعات المبرمجة دون أكل وشرب أمام نفاذ كميات الماء و الوجبات سواء تلك التي جلبها الركاب ، أو المقدمة بمطعم القطار ، ناهيك عن حالات التعب والإرهاق التي طغت على الجو العام للرحلة وجعلت منها دون سابق إنذار حادثة يصعب نسيانها على الأقل في الوقت الراهن . كل شيء كان عاديا في رحلة ثالث يوم من عيد الفطر المبارك إلى غاية النقطة السوداء التي غيرت من مسار الأجواء من المريحة إلى الشاقة للغاية وقلبت موازين برنامج سائق القطار ، فبمنتصف المسار وعند منطقة المشرية بالضبط لم يتمكن القطار من مواصلة طريقه بالشكل المطلوب ، ما دفعه للتوقف إلى حين التخلص ورفع الكميات الكبيرة من الرمال المتجمعة بالمكان بمساعدة أعوان الذين تجندوا لذلك ، الأمر الذي اثر سلبا على راحة المسافرين ، لا سيما الأطفال والشيوخ الذين لم يتحملوا مشقة الانتظار طويلا بالقطار في غياب خدمة الإطعام ، خاصة أن 16 ساعة هي في حد ذاته مدة لا يستهان بها وتتعدى بكثير قدرة التحمل لدى الإنسان العادي . حسب المديرية الجهوية للسكة الحديدية بوهران فإن الحادثة المسجلة منذ أمس دفعت بها للتدخل والتخفيف من حجم المعاناة الملقاة على عاتق الركاب وطاقم القطار على حد السواء بتكثيف أعوان وشاحنات تابعة للبلديات القريبة من المكان والتعجيل بتسوية المشكل ، لاسيما أن الحادثة لم تكن متوقعة حسب نشرية الأحوال الجوية التي تعتمد عليها الإدارة في رحلاتها المبرمجة. نفس المصير واجهه مسافرو رحلة بشار- وهران بنفس النقطة لتتدخل الإدارة وتسخر لهم حافلات تنقلهم إلى غاية وهران بدلا من الانتظار، على اعتبار أن اغلبهم عمال وموظفي بمختلف القطاعات و ملزمون بالالتحاق بمناصبهم بعد انقضاء عطلة العيد . يأتي هذا في الوقت الذي تنتظر فيه المديرية الجهوية للسكة الحديدية الحل العاجل من الوصاية والفصل في التقرير المطروح عليها منذ الصائفة الماضية حتى تتمكن ذات الجهة من تقديم خدمات في المستوى المطلوب لزبائنها والحفاظ على التواصل الذي يجمع سكان الشمال بالجنوب في رحلات يومية تمكنهم من التنقل بأريحية وبأقل التكاليف .

يرجى كتابة : تعليقك