شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،السيد ابراهيم مراد، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، على ضرورة فرض احترام مبدأ "مجانية الدخول الى الشواطئ" والتصدي لكل مظاهر الاستغلال العشوائي لها" مع اتخاذ الاجراءات "الردعية اللازمة " في حق المخالفين.
وأكد السيد مراد خلال اشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة سير موسم الاصطياف للسنة الجارية على "ضرورة فرض احترام مبدأ مجانية الدخول الى الشواطئ والتصدي لكل مظاهر الاستغلال العشوائي لها وكذا اي محاولة للمساس بسلامة وطمأنينة المصطافين واتخاذ الاجراءات الردعية اللازمة في حق المخالفين".
كما دعا المصالح الامنية الى "وضع كافة الترتيبات اللازمة وتعزيز تشكيلاتها الامنية في الميدان لحفظ الامن والنظام العموميين والتصدي لأي خطر يهدد السكينة ويعكر صفو السير الجيد لموسم الاصطياف".
وتحسبا لاستقبال موسم الاصطياف تحرص السلطات العمومية --يضيف الوزير --على "وضع كافة الترتيبات والتدابير من اجل انطلاقه في احسن الاحوال" من خلال توفير كل "الظروف الملائمة لتمكين المصطافين من الاستمتاع بالمقومات السياحية" للبلاد ضمن مسعى "تشجيع السياحة الداخلية الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالغ الاهتمام والعناية".
وأشار في هذا المنحى الى انه تم "اسداء تعليمات لولاة الولايات الساحلية من أجل الوقوف على جاهزية كل المرافق الخدماتية والسياحية" الى جانب تحضير وتجهيز الشواطئ المسموحة بالسباحة بكل المرافق الضرورية مع "التكفل بالنقائص التي تم تسجيلها".
وبعد أن أوضح السيد مراد انه "عملا بتعليمات الوزير الاول تم الشروع في اجراءات المزايدة المفتوحة لمنح امتياز الاستغلال السياحي للشواطئ بالولايات المعنية وفقا للتشريع والتنظيم الساري المفعول"، أكد على ضرورة وضع المصالح المختصة للبيئة والصحة "نظام دائم لليقظة والانذار والتدخل لمراقبة نوعية مياه البحر باستمرار" مع اتخاذ الاجراءات اللازمة في الوقت المناسب في حالة ظهور أي ثلوث من شانه تهديد صحة وسلامة المصطافين".
كما دعا مصالح الحماية المدنية لتعزيز"التدابير الاحترازية للوقاية من حوادث الغرق بالشواطئ والمسطحات المائية والمسابح".
وتحسبا لتوافد أفراد الجالية الوطنية لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، دعا السيد مراد الى مضاعفة الجهود والعمل على التكفل الفعلي باستقبالهم في احسن الظروف واتخاذ تدابير "ملائمة من اجل تخفيف الاجراءات الادارية على مستوى المعابر الحدودية" حاثا المصالح المركزية والمحلية لقطاعي الثقافة والشباب والرياضة على"ضبط برنامج مكثف لفائدة الشباب والعائلات.
كما ابرز الوزير ضرورة توفير كل السلع والخدمات الأساسية خاصة التي "يكثر عليها الطلب خلال موسم الصيف كالتزود بالمياه والمواد الطاقوية"، والاعتناء ب" نظافة المحيط وايلائه أهمية بالغة واولوية قصوى" من خلال "اتخاذ كل التدابير الضرورية واشراك المجتمع المدني وتكثيف عمليات القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية"
وأوصى السيد مراد اللجنة بضرورة تعزيز العمل الرقابي الميداني للتصدي لكل ما من شانه تهديد الصحة العمومية على غرار الامراض المتنقلة عبر المياه ولسعات العقارب والتسممات الغذائية.