انطلقت أمس بعدد من ولايات الوطن زراعة النباتات الزيتية في إطار المخطط الخاص بتجسيد سياسة الدولة التنموية لإنعاش القطاع الفلاحي والخاص بتوسيع وتطوير زراعة عباد الشمس والبداية كانت من محيطات وادي تليلات ،حيث من المنتظر أن يتم زرع 230 هكتارا من دوار الشمس كأول مبادرة على مستوى الغرب الجزائري ،مؤكدا أن هذه المساحة المزروعة من المنتظر أن تنتج أزيد من 9200 قنطار من عباد الشمس. و في هذا الإطار أكد الأمين العام للمجلس الوطني المشترك لشعبة الحبوب السيد بن علي عبد الغني أن الجزائر تعول كثيرا على زراعة النباتات الزيتية منها دوار الشمس التى انطلقت في زراعتها في عدد من ولايات الوطن منها وهران التي أخذت كولاية نموذجية بالجهة الغربية ،وحسبه فإن الهدف من توسيع زراعة عباد الشمس هو تحقيق الأمن الغذائي و تخفيف الأعباء الثقيلة على الخزينة العمومية وتقليص فاتورة الاستيراد، إذ أن لها ارتباط مباشر بالصناعات الغذائية والأعلاف والعديد من المنتجات الاستهلاكية ، المبادرة التي أشرفت عليها الوزارة المعنية والتي انطلقت من وهران بأزيد من 110 هكتارا من مجموع 230 هكتارا موضحا ذات المتحدث أن هذه الزراعات الزيتية من عباد الشمس تأتي في إطار مخطط خاص للقطاع الفلاحي ومن المنتظر أن يتم زراعة 45 ألف هكتار من هذا النوع من الزراعة.
وفي ذات السياق أشار الأمين العام للمجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحبوب أن هذا النوع من الزراعات تتلاءم مع مناخ الجزائر وهو أقل استهلاكا للمياه والأسمدة ونتائج مردودها مضمون بنسبة عالية. مبادرة توسيع وتطوير زراعة دوار الشمس بولاية وهران وفرت لها جميع الوسائل الضرورية لإنجاحها بحسب مصدر من مصالح المديرية الولائية للفلاحة الذي أكد أنه قبل الانطلاق الفعلي لمثل هذه الزراعات سبقته عمليات تحسيس للفلاحين المهتمين بهذا النوع من الزراعة والإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بزراعة عباد الشمس وتقديم شروحات كافية ووافية حول زراعة هذه النبتة الزيتية ،مشيرا إلى أن هذه الزراعة تعول عليها الوزارة الكثير في توفير مادة زيت المائدة وتحقيق الاكتفاء، وهو الأمر الذي ثمنه العديد من الفلاحين الذين أكدوا بأن وزارة الفلاحة قدمت لهم كافة التسهيلات اللازمة لتشجيع هذا النوع من الزراعة ،علما أن ولاية وهران تتوفر على العديد من الأراضي الخصبة التي تؤهلها لإنعاش زراعة النباتات الزيتية موضحا ذات المسؤول أن هذه الزراعة لقيت في بدايتها استجابة كبيرة من قبل الفلاحين من خلال الأعداد الكبيرة التي توافدت إلى حملات التوعية والتحسيس التي أشرفت عليها مصالح مديرية الفلاحة أين تم تقديم شروحات كافية ووافية مثل هذه الزراعات لاسيما أن هذا النوع من الزراعات يساهم كثيرا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة زيت المائدة . هذا ونشير إلى أنه بعد إشراف الأمين العام للمجلس الوطني المهني المشترك من ولاية وهران على انطلاق زراعة دوار الشمس فإن المحطة الثانية ستكون لولاية الطارف، وحسبه فان الدولة قد أعطت أيضا أهمية كبيرة للذرة الصفراء التي تعتبر أهم المحاصيل الاقتصادية في العالم كالقمح والشعير وتدخل بشكل أساسي في توفير الأعلاف الحيوانية ،وبالتالي تنعكس سلبا على سوق اللحوم الحمراء والبيضاء. وحسبه فإن الجزائر تراهن خلال السنوات المقبلة على تحقيق الأمن الغذائي وتغطية السوق المحلية بمواد استهلاكية واسعة على غرار زيت المائدة.