تابع ،جمهور دار الثقافة بغليزان ليلة اول أمس العرض الشرفي لاوبيرات " مجازر 8 ماي 1945" من تقديم جمعية الأنوار بالتنسيق مع قطاع الثقافة ،وبمشاركة عدد من الفنانين المحليين و ثلة من الوجوه الشابة والجديدة ، العرض الذي إستمر لمدة نصف ساعة تقريبا ،جسد فيه الممثلين مشاهد من حقبة تاريخية مهمة في ذاكرة الجزائريين ، حاكى المشاركون في هذه الملحمة عن همجية المستعمر الفرنسي و اساليبه الوحشية التي استخدمها وبشتى طرق التعذيب ضد الشعب الجزائري ، فلة ، باقي ،أكوير وسبيح ومجموعة اخرى من الممثلين ومعهم نطاح ، مولود و والي من الفرقة الصوتية ادوا ادوارهم ببراعة شديدة ، ذرف فيها الجمهور الحاضر بالقاعة الدموع ،وصفقوا مطولا لحظة نهاية العرض ، الذي قالت عنه مديرة الثقافة لولاية غليزان بكارة فاطمة في تصريح للجريدة " هذا العرض تزامن مع احياء شهر الثرات الذي حمل هذا العام شعار الثرات الجزائري والامتدادات الأفريقية ، وذكرى مجازر 8 ماي التي اصبحت الان تحت مسمى اليوم الوطني للذاكرة ، وفعلا هي ذاكرة لابنائنا ولاجيالنا القادمة ، وقد شارك في العرض تلاميذ من المدارس حتى نربي هذا الجيل على العمل المسرحي ،وحقيقة ما تم عرضه كان في المستوى واخص بالشكر جمعية الانوار الثقافية وايضا الجمهور الحاضر ،ومن هذا المنبر ندعو الغليزانيين ان كانت لهم رغبة في اعادة العرض فمرحبا بالجميع ، واضافة الى ما سبق ذكره هناك ايضا معرض لصور للشهداء وهي منقولة مباشرة من الارشيف وفق برنامج سطرته وزارة الثقافة والفنون ،والذي يحكي تاريخ الجزائر منذ نشأتها الى الوقت الحاضر ،ولا تزال هناك نشاطات مقبلة على غرار الملتقى الوطني للمخطوط بمشاركة من ادرار وتلمسان مع ورشات خاصة به بالتنسيق مع جامعة أحمد زبانة ومركز البحث الانتربولوجي ،وتتواصل الفعاليات من خلال معرض الملكة تينهينان ،كما برمجت زيارة الى بلدية سوق الحد وبالضبط في قصر جوران لتشمله عملية تنظيف وتحسيس لهذا الموقع الاثري" ، وفي نفس السياق تحدث الفنان عبد القادر نطاح رئيس جمعية الانوار عن الاوبيرات وسعادته بهذا العمل المنجز خلال ظرف قياسي مع مجموعة من الفنانين خاصة الشباب الذي أبدع في رأيه بتجسيد مشاهد مرحلة تدخل ضمن ذاكرة الحزائريين المحفورة والتي لا يمكن نسيانها ، مؤكدا ان العمل كان جماعيا من خلال كتابة النص والاخراج و الاداء الصوتي ، واضاف ان الاوبيرات ستشهد تعديلات و مدة أطول خلال عرضها مستقبلا في جولة عبر الولايات ، مقدما الشكر لقطاع الثقافة على مساهمته و جميع طاقم العمل من ممثلين ومغنين وتقنيين .