قام إطارات وزارة الصناعة بمعية وفد من المستثمرين ورجال أعمال من جمهورية الصين الشعبية بزيارة لمعاينة مصنع الورق والورق المقوى والسيليلوز بالرباحية تحضيرا لإعادة بعث نشاط هذه المؤسسة المتوقفة عن النشاط لمدة تجاوزت الـ 08 سنوات، هذه الخطوة التي أثلجت صدور سكان سعيدة، لاسيما وأن المسؤول الأول خلال زيارة وزير الصناعة كان حارصا كل الحرص على دعم هذه المؤسسة، لتقف من جديد وحتى تمكن من توفير يد عاملة لشباب المنطقة، لاسيما وأن هذا المصنع كان يشغل أكثر من 200 عامل، 80 بالمائة منهم جامعيون، فهذه الوحدة، كانت تعد الثانية بعد وحدة الونشريس (تونيك) على المستوى الوطني، وكانت تلعب دورا هاما ومحوريا في اقتصاد السوق، والتي توقفت عن النشاط سنة 2014 بسبب تراكم المشاكل
وقِدم المنشآت التي لم تجدد منذ إنجاز الوحدة سنة 1975، كما لم تستفد من أي استثمار آنذاك، مما تسبب في نقص الجودة في منتوجها، وكثرة الأعطاب التقنية التي عطلت كمية الإنتاج، وساهم في تراكم الديون على عاتقها، ما أعاق نشاطها خاصة بعد الأزمة العالمية آنذاك والتي أدت إلى انخفاض سعر الورق، ما سبب للوحدة خسائر فادحة، بعد أن لجأ أغلبية المتعاملين مع الوحدة إلى استيراد الورق من الخارج بدل اقتنائه من وحدة سعيدة ولعل استراتيجية الدولة الجديدة وعزم السلطات الولائية على بعث المؤسسات الاقتصادية المتوقفة عن النشاط سيمكن هذه المؤسسة من العودة إلى النشاط مجددا وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي على هذه الولاية وعلى هذه المؤسسة التي كانت من بين المؤسسات الرائدة في إنتاج الورق.