شمعة أخرى تنطفئ و تغادر الفن السابع

يمينة شويخ أيقونة السينما الجزائرية في ذمة الله

يمينة شويخ أيقونة السينما الجزائرية في ذمة الله
ثقافة
غيب الموت اليوم الأحد المخرجة السينمائية يمينة بشير شويخ أحد الوجوه البارزة في الساحة السينمائية الجزائرية، عن عمر ناهز 68 سنة بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال المميزة . الفقيدة من مواليد 20 مارس 1954 بالجزائر العاصمة، وهي زوجة المخرج الجزائري محمد شويخ و أم لولد وثلاث بنات من بينهم المخرجة ياسمين شويخ . الراحلة كانت ملمة بكل شؤون صناعة الفيلم السينمائي من كتابة السيناريو إلى الإخراج وكذا السكريبت والمونتاج الذي بدأت به، فقد درست المونتاج بالمركز القومي للسينما، ووضعت أولى خطواتها في السينما في عام 1973، عندما انضمت للمركز الوطني للسينما الجزائرية، وقد شاركت في عدة أفلام سينمائية مغاربية هامة على غرار "عمار قاتلاتو الرجلة" عام 1976 للمخرج مرزاق علواش و"الرياح الرملية" لمحمد الأخضر حمينة سنة 1982، وفي وقت لاحق أصبحت تتحمل مسؤولية تحرير معظم إنجازات المخرج محمد شويخ زوجها ورفيق دربها، ومن بين هذه الأفلام "القلعة" في 1987 الذي حاز على 20 جائزة دولية و"الانفصام" وهو أول فيلم طويل له أخرجه في 1982، "يوسف، أسطورة النائم السابع" في 1993، "سفينة الصحراء" في 1997، "دوار النسا" في 2005، وكذلك أعمال عكاشة تويتة كفيلم "صرخة من الرجال" في 1994 . بدأت العمل على "رشيدة" وهو أول فيلم طويل تم الشروع في إنجازه سنة 1996، ولم تتمكن من إنجازه إلا بعد 5 سنوات بسبب نقص التمويل ،و في سنة 2002 عرض على الجمهور، ونال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات حيث رشح لنيل جائزة "نظرة ما" في مهرجان "كان" في سنة 2002، والعمل يرصد وقائع العشرية السوداء التي عايشها الجزائريون آنذاك، وكان له تأثيرا دوليا ونال العديد من الجوائز في مهرجانات عديدة، فهو يروي سنوات الإرهاب التي ضرب الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث تتعرض المعلمة رشيدة إلى مضايقة إرهابيين الذين أرادوا إجبارها على وضع قنبلة داخل المدرسة التي تدرس بها، ومن بين الإرهابيين أحد تلامذتها، لتبدأ قصة رشيدة والجزائر مع الإرهاب و مازالت لقطات كثيرة من الفيلم تهز المشاهد إلى غاية اليوم . رحلت يمينة شويخ ايقونة السينما الجزائرية و تركت حزنا كبيرا في الأوساط الفنية الوطنية و الدولية من خلال التفاعل الكبير في المواقع الاعلامية

يرجى كتابة : تعليقك