بادرت المدرسة الابتدائية عمر البسكري الواقعة ببلدية وهران في تطبيق مشروع جديد يتعلق بالمأزر الموحد لكل التلاميذ، حيث أن هذا المشروع الذي لقي استحسانا كبيرا وسط تلاميذ المدرسة الذين التقينا بهم و طالبوا بضرورة توحيده على جميع المدارس بولاية وهران نفس الشيء ذهب إليه الأولياء والمعلمين الذين أبوا أن يشاركوا التلاميذ في ارتداء نفس المأزر من حيث الشكل و اللون .
هذا وحسب مديرة المدرسة السيد شيباني فاطمة الزهراء فإن الفكرة جاءت كمشروع لتحسين نظرة التلميذ للمدرسة حيث أن التلميذ عند قدومه للمؤسسة يحس بالفرحة بدل من إحساسه بالملل كما أن هذا الزي المدرسي سمح للتلميذ بأن ينتمي لمجموعة ما ،فهو في بيته ينتمي الى عائلته اما في المدرسة فهو يحتاج الى ان ينتمي الى مجموعة ما ، حيث ان هذا الزي أظهر للتلاميذ بأنهم من طبقة واحدة ، فهو يعطي هوية مدرسية، فهذه الفكرة كانت من اختيار التلاميذ حيث عرضنا عليهم "عينات" و إستقطبتهم فكرة الزي الذي يستعمل في الكرتون إلا انه تم اختيار هذا النموذج المائل قليلا الى لباس البحرية و أطلق عليه التلاميذ سفينة العلم حيث حسب المدرية فقد تم امضاء اتفاقية مع مؤسسة مصغرة مختصة في خياطة و صناعة المأزر الطبية أنجزت لهم كمية تم توزيعها على التلاميذ . كما أضافت المديرة أن هذه المبادرة جاءت ضمن برامج التي سطرتها المدرسة لتحسين مستوى التعليمي للتلميذ و هذا بالتنسيق مع المعلمين و رفع من نتائج الفصلية و هذا بعقد اجتماعات في الفصل الأول و الأخير لتحديد النقائص و كذا دفع التلميذ إلى الأمام .
من جهة أخرى فقد صرح الأستاذ عماد أن هذا الزي قضى بنسبة كبيرة على ظاهرة التنمر ما بين التلاميذ فجعلهم كلهم سواسية دون أن ينظر الاخر إلى ملابس زميله ، سواء خارج المدرسة أو داخلها في حين انه يحدد هوية مدرسة عمر البسكري .