في موكب جنائزي مهيب شيعت مساء أمس جثامين الضحايا السبعة للحادث المأساوي إلى مثواهم الأخير بمقبرة عين البيضاء بوهران بحضور ذويهم وأصدقائهم وأبناء حيهم ممن كانت تربطهم معهم علاقة وطيدة . وودع حي البركي مساء أمس أبنائه السبعة الذين فقدوا حياتهم على خلفية احتراق شاحنة بين وادي تليلات والبرية في أجواء خاصة طغت عليها ملامح الألم والوجع ولوعة الفراق لهول الصدمة التي ضربت 7 عائلات تقاسمت مرة واحدة حرقة ضياع فلذات أكبادها التي غيّبها الموت فجأة بعد ساعات قليلة من مغادرة الحي للاسترزاق وكسب قوت يومهم من جني الزيتون بإحدى المستثمرات الفلاحية الواقعة بالبرية . مراسم الجنازة جرت بعد 36 ساعة عن وفاة الضحايا السبعة 5 منهم حولوا جثثا هامدة مباشرة بعد الحادث المسجل يوم الاثنين 13 نوفمبر الجاري إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر ، ليفارق المصابان الإثنان الحياة متأثران بالحروق البالغة الخطورة على فراش مصلحة الاستعجالات بمستشفى الحروق الدكتور وهراني فتحي مصطفى وأمام الكارثة الحقيقية التي عرفتها الولاية وراح ضحيتها شباب في مقتبل العمر تقرر عدم تسليمهم إلى ذويهم إلى حين استكمال عملية التشريح ومعرفة ملابسات الحادث بناء على طلب النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق معمق وتحويل الملف إلى محكمة وادي تليلات .وفعلا وفور الانتهاء من تشريح الجثث استطاعت العائلات إقامة مراسم الجنازة في ظروف استثنائية لم يعهدها الحي من قبل بفقدان 7 شباب في حادث أليم مرة واحدة .
