خطبة الجمعة: الأئمة يواصلون التحذير من مخاطر المخدرات ويبرزون دور التوعية في الحد منها

خطبة الجمعة: الأئمة يواصلون التحذير من مخاطر المخدرات ويبرزون دور التوعية في الحد منها
مجتمع
واصل الأئمة عبر مختلف مساجد الوطن، اليوم الجمعة، التحذير من المخاطر المترتبة عن تعاطي المخدرات والمهلوسات وأبرزوا دور التوعية والدعوة في الحد منها، مجددين التذكير بإجماع أهل العلم على حرمتها وتأثيم من استهلكها وساهم في ترويجها. وفي إطار تواصل الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع كافة القطاعات، للتوعية بمخاطر هذه الآفة على الفرد والمجتمع ككل، أفرد أئمة المساجد جزءا من خطبهم للتأكيد على مكانة حفظ العقل كمقصد من مقاصد الشريعة، مشيرين إلى الآيات الواردة في القرآن الكريم والتي تذكر بنعم الله على العباد ومن أجل هذه النعم تكريم بني آدم وتفضيلهم على باقي المخلوقات بالعقل. وتناولت خطب الجمعة عبر الوطن، معاني الآيات والأحاديث الواردة في مكانة العقل الذي هو مناط التكليف وأن إفساده من الذنوب الكبيرة وأنه يؤدي إلى الإخلال بالتكاليف التي أمر الله بها الإنسان المسلم، لذلك حرم الله الخمر وحرم كل مغيب لنعمة العقل من مخدرات ومهلوسات، باعتبار أن "كل مسكر حرام" مثلما ورد في الحديث الشريف. وأبرز أئمة المساجد، جهود الدولة في مكافحة آفة المخدرات التي تفتك بالكبير والصغير، ونوهوا بدور مصالح الأمن في حماية المواطنين من هذه السموم، إلى جانب الأدوار المهمة التي يقوم بها الدعاة والمختصون والأولياء. وبمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب المخلد للذكرى ال67 لإضراب الطلبة بتاريخ 19 ماي 1956، أبرز معظم الأئمة الأهمية الكبيرة التي يوليها الإسلام لطلب العلم بجعله فريضة وعبادة، كما فضل الدين الإسلامي العالم على العابد. وبذات المناسبة، دعا الأئمة طلبة اليوم إلى الاستلهام من مناقب طلبة الأمس الذين ضحوا بأنفسهم ومستقبلهم الدراسي، حتى تنعم أجيال الاستقلال بالحرية والعيش الكريم في ظل تسهيلات وإمكانيات كبيرة تسخرها الدولة للحفاظ على مبدأ مجانية التعليم والحرص على تكوين فرد جزائري متعلم ومتشبث بتعاليم دينه الحنيف ومتشبع بقيم الوطنية والعطاء، خدمة للدين والوطن. يذكر أن لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، كانت قد جددت مؤخرا التأكيد على تحريم المخدرات والمهلوسات والمؤثرات العقلية "تعاطيا واستهلاكا وترويجا وبيعا"، داعية الأسرة الجزائرية إلى الحرص على حماية أبنائها من هذا الخطر.

يرجى كتابة : تعليقك