خلال يوم تحسيسي بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

الأطباء يحذرون من تنامي الإدمان وسط الشباب والمسنين

الأطباء يحذرون من تنامي الإدمان وسط الشباب والمسنين
وهران
دق اليوم عدد من الأخصائيين النفسانيين ناقوس الخطر حول ظاهرة تفشي تعاطي المخدرات بولاية وهران على غرار باقي ولايات الوطن، وذلك من خلال يوم تحسيسي احتضنه الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ،والموسوم بـ "الضمان الاجتماعي يرافقني للوقاية من مخاطر الإدمان"، حيث تطرق المتدخلون إلى الأسباب ودواعي هذه الآفة في أوساط المجتمع الجزائري، وما هي الأساليب والطرق للحد من تفشيها في أوساط فئات المجتمع. حيت تطرقت البروفيسور مجان ربيعة من خلال إحصائيات ودراسات مستقاة من الميدان، إلى حالات مسها هذا الإدمان مسلطة الضوء على انتشار هذه الظاهرة في أوساط الطلبة الجامعيين والتلاميذ ووصول هذه الممنوعات إلى المؤسسات بطرق مموهة يجتهد المروجون في ابتكارها من أجل كسب زبائن بهذه المؤسسات التي تعرف تطويق وحماية خاصة تجعلها تكتسي طابع الحرم المؤسساتي،حيث نبهت الحاضرين إلى إقدام بعض أصحاب بيع الأكلات الخفيفة بالتواصل مع بارونات تمرير الممنوعات عن طريق استغلال الموزعين المرخص لهم وولوج هذه المؤسسات وبالتالي الوصول إلى زبائن جدد. كما كشفت ذات المتحدثة إلى تضاعف عدد المدمنين وسط النساء والرجال وحتى في أوساط المسنين، مبرزة أسباب تعاطيهم لهذه الممنوعات التي غاليا ما تكون بتناولهم لمهدئات وأدوية للتقوية الجنسية وغيرها من المواد المخدرة التي تحولهم بطريقة أو بأخرى إلى مدمنين. وفي ذات السياق قدمت ياسمين شاوش طبيبة مساعدة بمستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي محاضرة تطرقت فيها إلى إحصائيات أجريت خلال جانفي 2019، حيث توصلت فيها إلى أن تعاطي المخدرات مس فئات عمرية ما بين الـ10إلى 16 سنة على مستوى الولاية حيث أن أغلبية الحالات من الذين يعانون من اختلالات نفسية بنسبة 35 بالمائة وهم من وقعوا في خانة الإدمان، حيث كانت حصيلة مشاكل أسرية من انفصال الوالدين، واللامبالاة من طرفهم في رعاية أبنائهم الأمر الذي يكون ضحيته الأطفال بالدرجة الأولى، كما كشفت أن الإفراط في تناول العقاقير المعالجة للصداع كالأسبرين تؤدي إلى الإدمان حيث حذر المختصون من عدم الاهتمام بالرعاية السليمة لهم وجهل الوالدين بالتصرفات والسلوكات اللامسؤولة لأبنائهم فيقعوا ضحية الإدمان .

يرجى كتابة : تعليقك