حملات تحسيسية واسعة لتقديم شروحات مفصلة حول الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الاطفال

حملات تحسيسية واسعة لتقديم شروحات مفصلة  حول  الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الاطفال
وهران
أكد مدير الصحة والسكان لولاية وهران، بن طواف الحاج، على دور التحسيس والتوعية في انجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الاطفال وما يحمله من ابعاد و أهداف تصب في قالب واحد وشدد المدير على أن الهدف الأسمى لكل هذه الجهود هو طمأنة الأولياء، خاصة بعد انتشار معلومات متضاربة حول اللقاح، سواء بخصوص الجرعات أو الأعمار المعنية. وأوضح المدير أن مديرية الصحة سخّرت الإذاعة الجهوية، والتلفزيون العمومي، والصحف المحلية لنشر رسائل توعوية موجّهة بشكل مباشر للأولياء، تتضمن شرحاً مفصلاً للفئة العمرية المعنية، وطرق إعطاء اللقاح، وأسباب إعادة تنظيم هذه الحملة الوطنية رغم إعلان الجزائر خالية من شلل الأطفال منذ سنوات. وأشار بن طوائف الحاج إلى التعاون مع مديرية الشؤون الدينية لتوجيه الأئمة عبر خطب الجمعة وبرامج التوعية داخل المساجد، نظراً للثقة الكبيرة التي يضعها المواطنون في هذه المؤسسة. وتم التركيز على رسائل بسيطة تحمل بُعداً وقائياً، وتحث الأولياء على حماية أطفالهم عبر الالتزام بالمواعيد المحددة للتلقيح. ومن جانب آخر، دعمت وزارة الداخلية والسلطات المحلية العملية من خلال توفير الوسائل اللوجيستية والتنقلات للقوافل الطبية، خصوصاً نحو مناطق الظل والمناطق الريفية التي يصعب على سكانها الوصول إلى العيادات الجوارية. هذا الدعم الذي سيسمح بتقريب الخدمة الصحية من السكان، وجعل التلقيح متاحاً للجميع دون استثناء. ولم يكن للمجتمع المدني دور ثانوي، بل احتلت الجمعيات والفاعلون المحليون موقعاً أساسياً في العملية، حيث شارك المتطوعون في شرح مراحل التلقيح للعائلات، ومرافقة الفرق الطبية في الأحياء والقرى، وتنظيم حملات طرق الأبواب لتشجيع الأولياء على تقديم أطفالهم. كما أوضح أن الجزائر لا تعتمد أي لقاح ضمن البرنامج الوطني إلا بعد المرور بمراحل دقيقة من المراقبة العلمية لضمان جودته وسلامته تظهر هذه الحملة أن التلقيح لا يعتمد فقط على الجوانب الطبية، بل يتطلب تضافر جهود كل من المجتمع المدني والسلطات المحلية و الإعلام، لإيصال الرسالة الصحية بشكل فعال وهو نموذج يدل على أن الوقاية تصبح أكثر قوة عندما تكون مبنية على معرفة ووعي وطمأنينة.

يرجى كتابة : تعليقك