أكد الإثنين الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية حميد ساعد خلال إشرافه بفندق "المريديان "خلال إشرافه على انطلاق ورشة عمل لإعداد مخطط التدريب الاقليمي الخامس الذي سيمتد على مدار الأربع سنوات القادمة، أكد على أهمية اللقاء الذي يضم عشر بلدان إفريقية على غرار بلدان الساحل و شمال إفريقيا والذي سيسمح بدراسة مخططات مكافحة الجراد لوقاية الجزائر من هذه الآفة التي تهددها في أي وقت ، وأشار الى المعلومات التي استسقاؤها من البلدان المجاورة جعلت مصالحهم تستعد للتصدي للجراد من خلال التنسيق مع هذه البلدان وكذا تعزيز مراقبة مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات التابعة لوزارة الفلاحة التي تنشط في الميدان عن طريق استعمال التكنولوجيات الحديثة لاستكشاف الجراد ، و أوضح بأن هذا العمل متواصل بالمنطقة الجنوبية بالجزائر في اطار الوقاية و قد تمكنوا في هذا الإطار من معالجة ألف هكتار في منطقة بشار وتندوف وأدرار. العملية مستمرة تبعا للبرنامج الوقائي الذي تم ضبطه من قبل ذات المصالح لتمس مناطق أخرى من الوطن. و نوه إلى أنه إضافة إلى ذلك فإن الجزائر تقدم مساعدات إلى البلدان الأخرى للاستكشاف و التأطير و الذي يهدف إلى تعزيز قدرات مكافحة الجراد و التصدي له . وهو ما صرح به بدوره الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية محمد غنيم الذي أكد على أهمية الورشة الإقليمية لتخطيط التدريب بالمنطقة الغربية على مدى أربع سنوات والتي ستمكنهم من التخطيط لهذا التكوين البشري بالمنطقة الغربية في مجال مكافحة الجراد و كذا تبادل الخبرات ومناقشة خطط دول الساحل لمكافحة الجراد أثناء الفترة الصيفية و إعداد مخطط واضح للتدريب على المدى المتوسط و البعيد للتحكم في هذه الوضعية التي تشغل وحدات مكافحة الجراد بدول الساحل نظرا لحلول موسم الأمطار مبكرا ، وأوضح بأنه حسب المعطيات التي يحوزون عليها فان هذا الأمر سيسمح للجراد بالتكاثر. و من جهته أشار والي وهران السيد السعيد سعيود إلى أن كل الدول الأعضاء تولي أهمية خاصة لهذا الإشكال ، لاسيما في الظروف الحالية التي يميزها ظهور كوارث طبيعية كالفيضانات و الجفاف و الزلازل و ارتفاع في درجات الحرارة عبر كل دول العالم و نوه إلى أن كل هذه الظروف ساعدت على تزايد آفة الجراد الصحراوي و التي جعلت العديد من الخبراء يعملون على التنسيق مع المسؤولين لإيجاد الحلول اللازمة والناجعة للقضاء على هذه الآفة العابرة للحدود .