عادت تشكيلة وداد تلمسان عشية أول أمس لأجواء التدريبات بعد استفادتها من يوم راحة، وأهم ما ميّز هذه الحصة هو حضور سوى 17 لاعبا فقط منهم بوشعور محمد، سعيدي عبد اللطيف، مباركي سفيان وبلمختار فتح الله من صنف الأكابر، بينما باقي العناصر الأخرى مازالت تنتمي إلى فئة الرديف على غرار بن عمراوي عبد الرزاق، شريف نسيم، غمادي عمادي والبقية، وإذا كان اللاعبون القاطنون بمدينة تلمسان قد تخلّفوا عن هذا المران لأسباب غير مبرّرة، فالعكس تماما بالنسبة للاعبين الذين يقطنون خارج الولاية، والذين يعود سبب عدم التحاقهم إلى عجز الإدارة عن حل مشكل إقامتهم بما أن الفندق الذي كانوا يبيتون فيه خلال الأشهر الماضية، ربط عودة اللاعبين بتسديد الإدارة للتكاليف اللازمة، الأمر الذي يبيّن الحالة المزرية التي آل إليها وداد تلمسان الذي يعاني في صمت، وبما أن الفريق لا يملك السيولة المالية الكافية لاحتواء هذا المشكل، فالأكيد أن تواصل غياب العناصر المذكورة عن التدريبات سيطول أكثر من المتوقع، خاصة وأن المشوار المتبقي للوداد سيكون شكليا، بعد أن فقد الفريق حظوظه في النجاة من شبح الهبوط، ويبقى لزاما الآن على لاعبي ولاية تلمسان استغلال الفرصة أحسن استغلال وتقديم مستويات مقبولة في قادم اللقاءات، حتى يثبتوا أحقيتهم بالدفاع عن ألوان الوداد، بما أن القائمين على شؤون النادي قرّروا العودة انطلاقا من الموسم المقبل للاعتماد على سياسة أبناء المدرسة، بحجة أن الاستقدامات الكثيرة في كل موسم لم تعد بأي فائدة على الفريق، بل بالعكس فقد ورّطته في ديون مرتفعة لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت حاليا عتبة 8 ملايير سنتيم، وعلى صعيد آخر فإن المدرب أحمد سليماني، كان يطمح لبرمجة مواجهتين وديتين خلال الفترة الحالية، لكي يبقي فريقه في جو المنافسة، بما أن الوداد لم يكن معنيا بلقاءات الجولة 24 التي لعبت نهاية الأسبوع عقب تأجيل مباراته مع وفاق سطيف، غير أن الغيابات الكثيرة التي تشهدها التدريبات ستحول دون قدرته على تطبيق برنامجه التدريبي بحذافيره، كما ستدفع لمواصلة التدرب بشكل عادي فقط.