وقعت ماليزيا وإندونيسيا, اليوم الخميس, اتفاقيات تنهي النزاعات الحدودية البحرية القائمة بين البلدين منذ 18 عاما.
وشهد الرئيس الإندونيسي, جوكو ويدودو, ورئيس الوزراء الماليزي, أنور إبراهيم, التوقيع على معاهدتي ترسيم الحدود الإقليمية للبحار في أجزاء من مضيق ملقا وبحر سولاويزي. وشملت الاتفاقات الأخرى خططا لتطوير المعابر الحدودية وتعزيز
التجارة عبر الحدود وتشجيع الاستثمار.
وقال جوكو ويدودو في مؤتمر صحافي مشترك, في إشارة إلى المعاهدات البحرية: "بعد 18 عاما من المفاوضات تمكنا بحمد لله من حلها في النهاية".
ووصل الرئيس الأندونيسي إلى ماليزيا, أمس الأربعاء, وتأتي زيارته التي تستمر يومين ردا على زيارة أنور ابراهيم لإندونيسيا في يناير الماضي, بعد وقت قصير من توليه منصبه.
وقال الزعيمان في بيان مشترك, عقب اجتماعهما, إن توقيع المعاهدات يضع أساسا قويا لمفاوضات الحدود البحرية المستقبلية, وتعهدا بحل مشاكل الحدود البرية الأخرى بحلول جوان 2024.
كما أكدا على موقفهما بضرورة التعاون الوثيق لمواجهة "الإجراءات التمييزية المجحفة" التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد صناعة زيت النخيل. وطالبا الاتحاد الأوروبي بالعمل على التوصل إلى "حل عادل ومنصف".
وقال رئيس الوزراء الماليزي في المؤتمر الصحافي: "سنتحدث بصوت واحد للدفاع عن صناعة زيت النخيل".
وقدم الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا هذ العام يحظر واردات السلع المرتبطة بإزالة الغابات, وهي خطوة يتوقع أن تلقي بتأثيرها على ماليزيا وإندونيسيا. وقد أرسل البلدان, اللذان يمثلان 85% من إنتاج زيت النخيل العالمي, وفدا مشتركا
إلى بروكسل الأسبوع الماضي, لمحاولة حل المشكلة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ويدودو إن البلدين اتفقا أيضا على إنشاء آلية لتوفير حماية أفضل للعمال المهاجرين الإندونيسيين في ماليزيا, دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
