ناقشت طالبتان من قسم الصيدلة بكلية الطب لجامعة وهران 1 أحمد بن بلة الاثنين أول مذكرة لنيل شهادة ليسانس-مؤسسة ناشئة بذات الجامعة بحضور مسؤولي جامعة وهران 1 و عدد من الأساتذة و الطلبة. وناقشت الطالبتان بهلول نسيمة و كراملة نسرين المذكرة التي أعددنها تحت إشراف الأستاذة زيتوني حنان وتمحورت حول إعداد تركيبة من الزيوت الأساسية تعالج بعض الأمراض الصدرية و التنفسية من خلال تدريب و إنعاش حاسة الشم المفقودة لسبب من الأسباب و كيفية تسويقها. وأبرزت الأستاذة المشرفة على مذكرة التخرج أنه تم تقسيم عمل الطالبتين إلى جزئين حيث تناول الأول التجربة العلمية التطبيقية والمخبرية للتركيبة الزيتية )البروتوكول الدوائي), بينما شمل الجزء الثاني من هذا العمل إعداد دراسة تقنية تجارية حول تسويق المنتوج تحت إشراف أساتذة من حاضنة الأعمال الجامعية. وأكدت الطالبتان أن أهمية العمل الذي قامتا به تكمن في أهمية المنتوج لعلاج و مكافحة أعراض بعض الأمراض مثل فقدان حاسة الشم أو تراجعها نتيجة الإصابة ببعض الالتهابات الصدرية أو الحساسية, كما تساعد في تطهير الجهاز التنفسي و تعتمد التركيبة الزيتية المتوصل إليها خلال إعداد المذكرة على زيوت أساسية منتجة محليا, كما أن تكلفة إنتاجها مقبولة حيث لا يتجاوز سعرها 2700 دج في الوقت الذي يتجاوز سعرها في السوق الأوروبية ما يعادل 15 ألف دج. ومن جهته, أشار مدير حاضنة الأعمال لجامعة وهران 1 أحمد بن بلة, روان حسان, في تصريح ل/وأج أن مناقشة طالبتي قسم الصيدلة لمذكرة تخرجهما اليوم "هو نتاج عمل فريق متعدد الاختصاصات طيلة عام كامل تلى صدور القرار 1275 الخاص بآلية شهادة مؤسسة ناشئة و شهادة براءة اختراع". وأضاف أن المذكرة تم العمل عليها في القسم التقني على مستوى قسم الصيدلة, بينما تم العمل على جانبها الاقتصادي على مستوى حاضنة الأعمال التي وفرت المرافقة و التدريبات و التكوينات اللازمة في مجالات التسويق و دراسات الجدوى و دراسة السوق و إنشاء مخطط أعمال. وحسب الأستاذ روانى, فإن عمل حاضنة أعمال جامعة وهران 1 مع طالبتي قسم الصيدلة لن يتوقف بعد مناقشتهما مذكرة التخرج, بل سيستمر عبر دعمهما لتجسيد مشروع مؤسسة ناشئة و حصولهما على التمويل سواء من خلال صندوق دعم المؤسسات الناشئة أو الوكالة الوطنية لدعم و ترقية المقاولاتية. يذكر أن حاضنة أعمال جامعة وهران 1 أحمد بن بلة ترافق منذ بداية السنة الدراسية الجارية 75 حامل مشروع في العديد من التخصصات و تتوقع مضاعفة عددهم خلال السنة الجامعية.