حصالة العطلة

حصالة العطلة
صيفيات
إنطلق موسم الاصطياف وانطلقت معه أفراح الجزائريين بين إحياء حفلات عقد القران والخطوبة والختان، وبين مناسبات الاحتفال بشهادات التخرج والنجاح في امتحانات نهاية السنة ، وبدأت استعدادات العائلات صوب السفر بين أمواج عطلة صيفية متعددة الوجهات تخللها الجولات الاستجمامية والسهرات الفنية و الأعراس وزيارات التهاني والتبريكات. من طقوس وعادات المجتمع الجزائري أنه يحرص دوما على ضبط برنامج خاص بعطلته السنوية بشكل يضمن له التنسيق المتكامل بين متعة الصيف وكيفية الاستمتاع بالإجازة ومشاركة الأهل والأحباب والأصدقاء حفلات الزفاف التي تنظم في هذا الموسم بالذات باعتباره أحسن وأفضل فترة تستقبل فيها هذه المناسبات سواء من حيث التحضيرات المادية، أو من حيث حالة الطقس التي تشجع على إقامة حفلات في الهواء الطلق . كلام جميل والأجمل منه حرص الصغير قبل الكبير على قضاء عطلة مميزة بين نغمات الصيف والأفراح في حضور ميزانية كافية لتغطية مصاريف المتعة والجمال، وفي مدة زمنية تُحددها مسبقا القدرة الشرائية لرب العائلة ، وهنا تتعدد الوجهات والخيارات في سبيل ضمان الشرط الجزافي الذي يفرض سبيلين اثنين لا ثالث لهما إما اقتطاع حصة من الأجر الشهري، أو الاستعانة بأموال الحصالة "الشحيحة" بالعامية التي يظل يملئها بالنقود على مدار سنة كاملة حتى لا يقع في مأزق اسمه تعليق العطلة لحين توفر المبلغ الكافي وهو ما ترفضه العائلة رفضا باتا وتلقي اللوم والمسؤولية على عاتق على "كبيرها". وان كان خيار حصالة الصيف الأسهل والأبسط والممتع في نفس الوقت أمام الخدمة التي تقدمها لصاحبها إلا أنه يبقى شرط غير مقبول وغير مرغوب فيه ، والسبب بسيط هو أن الغالبية لا يملكون بعد ثقافة الحصالة وليس لهم النفس الطويل لتحقيق مبتغاهم ويفضلون جمع وادخار الأموال في فترة قصيرة جدا .

يرجى كتابة : تعليقك