دق اليوم عدد من الخبراء والمختصين في الطاقات المتجددة ناقوس الخطر حول الإفراط في استهلاك الإنارة العمومية على مستوى ولاية وهران والبلدية بصفة خاصة ، حيث أشارت الإحصائيات الأخيرة حسب ما صرح به الخبير بن شنين حسين مدير مكتب استشارة في الطاقة والكهرباء والطاقة الشمسية عن استهلاك ما نسبته 75 بالمائة من الطاقة أي ما يعادل 20 مليار دينار جزائري سنويا عبر 1541 بلدية ، وبلدية وهران لوحدها تستهلك ما يعادل 20 مليار سنتيم من هذه الطاقة سنويا وهذا نتيجة إلى عدم إشراك مكاتب الدراسات المتخصصة في ترشيد الاستهلاك. وجاء ذلك خلال الملتقى الوطني حول اقتصاد الطاقة والنجاعة الطاقوية والطاقات المتجددة في طبعته السادسة والذي احتضنته جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، بالتنسيق مع كلية الهندسة الكهربائية بحضور أساتذة مختصين في الطاقة من مختلف ولايات الوطن ،بالإضافة إلى طلبة وأصحاب المؤسسات الناشئة، ومتعاملين اقتصاديين في مؤسسات مختلفة، وأكادميين
حيث ركز المحاضرون على ثلاثة محاور أساسية من بينها الإنارة العمومية وطرق تسييرها بالإضافة إلى اقتصاد الطاقة في البنايات من أجل خلق نوع من التوعية في أوساط رؤساء البلديات والمؤسسات العمومية حيال الاستهلاك الاقتصادي للطاقة الكهربائية، كونهم المسؤولين عن التسيير والتحكم في الإنارة وتوزيعها عبر أنحاء الولاية عن طريق التوجه نحو التحكم الأوتوماتيكي ، وإشراك المؤسسات الناشئة وهذا ما جاء في القرار الحكومي الأخير الذي نص على ضرورة التوجه نحو الطاقات المتجددة البديلة كالطاقة الشمسية، لأجل الحفاظ على المخزون الغازي كونه إرث الأجيال القادمة.