وجه الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضربة قوية إلى الجزائر عندما أدرج إسم الحكم الغامبي باكاري غاساما في القائمة النهائية للحكام الأفارقة المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 المقررة بقطر، وهو ما يعتبر بصفة رسمية وغير مباشرة ترسيم واعتراف من "الفيفا" بنتيجة مباراة الجزائر – الكاميرون في إياب الدور التصفوي الأخير التي انتهت، مثلما هو معلوم، بفوز الكاميرونيين بنتيجة (1-2) في مباراة حدد نتيجتها الحكم الغامبي باحتسابه لهدف غير شرعي للكاميرون ورفضه لهدف صحيح للجزائر. وكان الإتحاد الجزائري لكرة القدم قد كشف قبل نحو أسبوع أنه قدم طعنا لدى "الفيفا" ضد الحكم الذي أدار مباراة المنتخب الوطني وضيفه الكاميروني، لكن القائمة التي أفرج عنها الإتحاد الدولي للعبة خلال الساعات الماضية جاءت بمثابة الرد المباشر على الشكوى الجزائرية، لتؤكد أن "الفيفا" لم تعر طعن الجزائر أي اهتمام، وهو ما يعتبر فشل آخر للقائمين على شؤون الإتحاد الجزائري لكرة القدم الذي يعيش أصلا هذه الأيام صراعا داخليا حادا بين الرئيس شرف الدين عمارة، الذي أعلن عن استقالته ثم تراجع ليؤجلها إلى حين عقد جمعية عامة استثنائية، وأعضاء المكتب الفيدرالي الذين يصرون على عدم حضوره أشغال الإجتماع المقبل المقرر يوم الإثنين بما أنه أعلن رسميا عن استقالته. وكانت الجماهير الجزائرية متشبثة ببصيص الأمل حول ما تعلق بإمكانية إعادة المباراة، حيث غزا الجزائريون مواقع التواصل الإجتماعات بهاشتاقات مطالبة بإعادة اللقاء وإنصاف المنتخب الوطني الذي تعرض لظلم تحكيمي حقيقي وخرج من التصفيات بطريقة غير رياضية، لكن تعيين غاساما لإدارة مباريات من المونديال القطري جاء بمثابة الصفعة القوية التي قضت كلية على أحلام الجماهير الجزائرية داخل الوطن وخارجه.
